هاجمت صحيفة “طهران تايمز” اجراءات مصرف لبنان النقدية التي تستهدف تجفيف اقتصاد الكاش المعتمد بصورة اساسية من حزب الله.
وكتبت الصحيفة التابعة للنظام:” لقد تخلى البنك المركزي اللبناني فعلياً عن سلطته، وسلم واشنطن المفتاح الرئيسي بينما تطوع لمراقبة مواطنيه نيابة عن مبعوثي وزارة الخزانة الأميركية الذين قضوا بضع ساعات فقط في بيروت قبل إصدار أحدث مجموعة من الوصايا المالية”.
واعتبرت الصحيفة أن كل صراف تحول بفعل تعاميم مصرف لبنان إلى مكتب استخبارات مصغر.
واشارت الى أنّ ” اللبنانيين يخضعون الآن لتدقيقٍ تَدخُّليٍّ أشدُّ صرامةً مما تفرضه العديد من الدول المدرجة على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي. وللتذكير: حتى الإمارات العربية المتحدة، وهي دولةٌ خاضعةٌ للمراجعة الدولية، لم تُذلّ سكانها قطُّ بمثل هذه المطالب التطفلية والتعسفية”.
وكتبت: “ليس المهم ما إذا كان أيٌّ من هذا يُكافح غسل الأموال حقًا. فالفائدة السياسية هي الرسالة، ففي نهاية المطاف، الأمر لا يتعلق بألف دولار، بل بالسيطرة والتبعية والتطبيع الهادئ للتدخل الأجنبي المُتستر وراء ستار “الامتثال”.
وأنهت: ” ليس مج ازيًا، بل حرفيًا. إن قيام مبعوث اميركي علنًا بتكليف حاكم مصرف لبنان المركزي بدورٍ طليعي في المواجهات الاستراتيجية للولايات المتحدة هو مشهدٌ متوقع في بلدٍ واقع تحت احتلالٍ فعلي، حيث تعمل مؤسسات ما يُسمى بالدولة ذات السيادة كمُلحقاتٍ إداريةٍ تابعةٍ للقوة المحتلة”.
