في بيان مشترك، اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تحذير وهاجم مجموعة متطرفة كانت تستعد لمواصلة مهاجمة السكان الدروز في بلدة جرمانا في محافظة دمشق السورية. في الوقت نفسه، تم نقل رسالة صارمة إلى النظام السوري – تتوقع إسرائيل منه أن يتحرك لمنع المس بالدروز.وأكد البيان: “في يوم ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا بالتحديد، عندما نكرم المساهمة الكبيرة للطائفة الدرزية في أمن إسرائيل وذكرى الدروز الذين خاطروا بحياتهم للدفاع عن دولة إسرائيل، نرى أهمية كبيرة في الوفاء بالتزامنا تجاه الطائفة الدرزية في إسرائيل وحماية إخوانهم في سوريا. لن تسمح إسرائيل بإيذاء الطائفة الدرزية في سوريا، انطلاقا من التزامها العميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، الذين تربطهم الروابط العائلية والتاريخ بإخوانهم الدروز في سوريا”.
وكان زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف قد طلب مساعدة دروز سوريا من وزير الدفاع الإسرائيلي وعقد اجتماعا طارئا لهذا الغرض مع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي.
طريف
وكان مكتب طريف قد أصدر أمس البيان الآتي:
يتابع سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة منذُ ليلة أمس وعلى مدار السّاعة، ما يردُ من الأنباء المتعلّقة بالأحداث في مدينة “جرمانا” السّوريّة، إثر الهجوم الإرهابيّ الغاشم الّذي أدّى إلى ارتقاء ستّةٍ من شباب الطّائفة وأبنائها الأشاوس، خلال دفاعهم عن الأرضِ والعِرض والدّين.
وكان سماحته قد أجرى اتّصالاتٍ مع أبناء الطائفة ووجهاء منطقة “جرمانا”، إضافةً إلى اتّصالاتٍ رسميّةٍ قام بها لكافّة الجهات والقوى الدّوليّة ذات التّأثير في سوريا؛ لوزير الأمن في البلاد؛ ولقائد المنطقة الشّماليّة في الجيش الإسرائيليّ، والّذي عقد مع سماحته اجتماعًا أمنيًّا طارئً لبحث المستجدّات الأخيرة.
هذا وحذّر سماحته من استهداف الطّائفة وأبنائِها في سوريا، مؤكّدًا أنّ أيّ اعتداء سيؤدّي إلى عواقب وخيمة، مصرّحًا أنّه لن يكون هناك أمان في سوريا، إن لم تُضمن حقوق الطّائفة هناك وتُحفظ كرامتها وأمنها.
وتوجّه سماحته إلى كافّة أطياف الشّعب السّوريّ، مُناشدًا إيّاهم بوأد الفتنة واجتثاث الطّائفيّة، والامتناع عن الانجرار وراء الجهات الإرهابيّة، الّتي تعرّض السّلم الأهليّ للخطر الجسيم، مع تأكيد سماحته على شجب واستنكار كلّ إساءة للأنبياء والرّسل والأديان، وعلى وجه الخصوص الرّسول العربيّ الكريم وخاتم النّبيّين عليه أتمّ الصّلاة والسّلام.
