قصفت طائراتٌ حربيةٌ اسرائيلية، مساءَ الجمعة، مواقعَ في الساحلِ السوري، مستهدفةً مناطق في ريفَي محافظتَي اللاذقية وطرطوس.
وأفادت وكالةُ الأنباءِ السورية “سانا” بأن الغاراتِ استهدفت محيطَ قريتَي زاما وبرجِ إسلامَ في ريفِ جبلةَ، وأسفرت عن مقتل مدنيٍّ وإصابةِ ثلاثةِ آخرين بجروحٍ متفاوتةٍ.
في الوقتِ نفسه، ذكرت الوكالةُ أن إحدى الغاراتِ طالت منطقةً محيطةً بمرفأ طرطوس، كما استهدف القصفُ منطقةً بين قريتَي دوير طه والبلاطةِ الغربيةِ في ريفِ طرطوسَ الشمالي.
وشملت الأهدافُ الأخرى التي تعرّضت للقصفِ الإسرائيلي كلاً من اللواءِ 107 في ريفِ جبلةَ، ومنطقةِ رأسِ شمرا شمالَ اللاذقيةِ، وأطرافِ مدينةِ طرطوسَ، ما تسبّب بوقوعِ أضرارٍ ماديةٍ.
وهذا اول هجوم جوي من نوعه منذ الثالث من أيار.
وأعلن الجيشُ الإسرائيلي أن طائراتِه الحربيةَ قصفت مستودعاتِ أسلحةٍ في اللاذقيةِ تحتوي على صواريخَ مضادةٍ للسفن، قال إنها “كانت تشكّل تهديداً لحريةِ الملاحةِ البحريةِ الدوليةِ والإسرائيلية”، مشيراً كذلك إلى استهداف “مكوناتِ صواريخَ أرض–جو” في المنطقةِ ذاتها.
وذكر الجيشُ الإسرائيلي في بيانِه أنه سيواصل العملَ بحريةٍ في المنطقةِ لتنفيذِ مهامه، وسيتحرّك لإزالةِ أيِّ تهديدٍ على إسرائيلَ ومواطنيها، على حدِّ تعبيرِه.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس إن الضربات نفذت للدفاع عن أمن إسرائيل.
“هاجم الجيش الإسرائيلي ودمر أسلحة استراتيجية في جميع أنحاء سوريا هذا المساء شكلت تهديدا مباشرا لدولة إسرائيل. لن نسمح بالتهديدات، ولن يكون لأي طرف حصانة – سنواصل الدفاع عن أمن إسرائيل”.
يأتي ذلك بعد أنباء هذا الأسبوع عن أن إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر وعقدتا في الأسابيع الأخيرة اجتماعات وجها لوجه تهدف إلى تهدئة التوترات ومنع الصراع في المنطقة الحدودية بين الخصمين القدامى.
وقال توماس باراك مبعوث الولايات المتحدة المعين حديثا لسوريا إنه يعتقد أن السلام بين سوريا وإسرائيل يمكن تحقيقه. وقام باراك بأول زيارة له إلى دمشق يوم الخميس.
“سوريا وإسرائيل مشكلة قابلة للحل. لكنه يبدأ بالحوار”، قال باراك لمجموعة صغيرة من الصحفيين في دمشق. وقال: “أود أن أقول إننا بحاجة إلى البدء باتفاق عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود والحدود”.
كما التقى باراك بالرئيس السوري أحمد الشرع في 24 أيار “لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء بتوفير طريق للسلام والازدهار في سوريا”، كما كتب على وسائل التواصل الاجتماعي.
