"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

في ظل أجواء متوترة.. توم براك في تل أبيب التي تشكك بحياديه

نيوزاليست
السبت، 13 ديسمبر 2025

في ظل أجواء متوترة.. توم براك في تل أبيب التي تشكك بحياديه

من المتوقع أن يصل المبعوث الخاص توم باراك ، سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة ومسؤول ملف سوريا في الإدارة الأمريكية، إلى إسرائيل يوم الاثنين. وخلال زيارته، من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين سياسيين وأمنيين آخرين، في ظل تزايد الخلافات بين القدس وواشنطن بشأن تسوية الأوضاع في غزة.

في إسرائيل، يُنظر إلى باراك بعين الريبة المتزايدة. وتقول مصادر سياسية إنه يُنظر إليه في تل أبيب على أنه يقود خطاً لا يُراعي احتياجات إسرائيل الأمنية بالقدر الكافي، وفي بعض الأحيان يُنظر إليه على أنه يُعبّر عن نفسه بطريقة تُثير شعوراً بالتباعد، بل والعداء.

وفي الأسابيع الأخيرة، نُسبت إليه تصريحات اعتُبرت في القدس إشكالية، بما في ذلك إشارات إلى طريقة عمل الأنظمة في المنطقة ومكانة الديمقراطية في الشرق الأوسط. وقد وجّهت إسرائيل رسائل شديدة اللهجة إلى الإدارة الأمريكية مفادها أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة، وأنها تُقوّض الثقة اللازمة لإجراء اتصالات دبلوماسية حساسة.

مع ذلك، لا يقتصر الخلاف الرئيسي على الأسلوب والتصريحات فحسب، بل يتناول مسائل جوهرية تقع في صميم مناقشات المرحلة الثانيةأيضا. وينصبّ التركيز على عملية إنشاء قوة استقرار متعددة الجنسيات في غزة، من المفترض أن تعمل بعد الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة ترامب، وأن تُشكّل إطارًا أمنيًا مؤقتًا ريثما يتم تشكيل آلية حكم وإعادة إعمار القطاع. وفي هذا السياق، جرت مؤخرًا مناقشات دولية حول هيكل القوة، وهوية الدول المشاركة فيها، وصلاحيات القيادة، ونطاق التدخل الميداني.

هنا تكمن إحدى أبرز نقاط الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة. يُعرف باراك بدعمه لدمج تركيا في قوة الاستقرار، انطلاقاً من الاعتقاد بأن أنقرة تمتلك قدرات عسكرية كبيرة ونفوذاً إقليمياً واسعاً يُمكن أن يُسهم في استقرار الأوضاع. وتعارض إسرائيل هذا بشدة. وتؤكد مصادر سياسية أن الوجود التركي في غزة يُمثل خطاً أحمر بالنسبة لتل ابيب، ويعود ذلك جزئياً إلى العلاقات المتوترة بين البلدين والمواقف العلنية التي اتخذتها الحكومة التركية تجاه إسرائيل منذ بداية الحرب.

لذا، من المتوقع أن تتم زيارة باراك في جوٍّ متوتر. سيسعى المبعوث الأمريكي إلى تعزيز موقف الإدارة الأمريكية ودفع العملية نحو المرحلة الثانية، لكن إسرائيل تُوضح أنه بدون الاهتمام المباشر بالمخاوف والمطالب - وخاصةً بدون استبعاد تركيا من المعادلة - سيكون من الصعب التوصل إلى تفاهم.

المقال السابق
اسرائيل: التعاون القائم بين الجيش اللبناني وحزب الله غير مقبول
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

في حادثة غير طبيعية في جنوب لبنان: أربعة جيوش في منزل منزل واحد

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية