حذّر السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي من أن طهران “لم تستوعب الرسالة كاملة” بعد الهجوم الذي شنّته واشنطن بواسطة قاذفات B-2 على منشأة فوردو النووية خلال حرب إسرائيل-إيران في حزيران، إذ يبدو أن إيران تحاول إعادة بناء الموقع.
وقال هاكابي في مقابلة خلال م ؤتمر في معهد دراسات الأمن القومي: “لا أعتقد أن [إيران] أخذت [الرئيس الأميركي دونالد ترامب] على محمل الجد حتى الليلة التي ذهبت فيها قاذفات B-2 إلى فوردو”.
وعند سؤاله عن جهود طهران المزعومة لإعادة بناء الموقع، أجاب هاكابي: “آمل أنهم تلقّوا الرسالة، لكن يبدو أنهم لم يستوعبوا الرسالة كاملة، لأنهم كما ذكرت، يحاولون إعادة التشكيل وإيجاد طريقة جديدة لحفر الحفرة أعمق وتأمينها أكثر”.
وعن سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستمنح الضوء الأخضر لهجوم إسرائيلي جديد ضد إيران إذا رأت إسرائيل أن ذلك ضروري، قال هاكابي: “كل ما يمكنني فعله هو الإشارة إلى ما قاله [ترامب] مرارًا، وهو يؤكد باستمرار أن إيران لن تخصّب اليورانيوم، ولن تمتلك سلاحًا نوويًا”.
وأضاف أن تجديد إيران لقدراتها الصاروخية والنووية يهدد ليس فقط إسرائيل والولايات المتحدة، بل “يمثل تهديدًا حقيقيًا لكل أوروبا”. وتابع قائلًا: “وإذا لم يفهم الأوروبيون ذلك، فهم أغبى مما أعتقد أحيانًا”، مشيرًا إلى أن أوروبا أعادت فرض العقوبات السريعة على إيران، وحثّ على “المزيد من هذه الإجراءات”.
