"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

في خطوة تاريخية ولكنّها "نظرية"..عشرات الدول تعترف بالدولة الفلسطينية

نيوزاليست
الاثنين، 22 سبتمبر 2025

في خطوة تاريخية ولكنّها "نظرية"..عشرات الدول تعترف بالدولة الفلسطينية

الدول التي اعترفت بدولة فلسطين: فرنسا، بريطانيا، كندا، أستراليا، البرتغال، مالطا، موناكو، لوكسمبورغ، أندورا، سان مارينو وبلجيكا

في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة دولية عُقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الإثنين، اعتراف بلاده الرسمي بدولة فلسطين، وذلك بعد مرور نحو عامين على اندلاع الحرب في غزة. وجاء الإعلان وسط تصفيق الحضور، في جلسة امتدت لثلاث ساعات بمشاركة أكثر من 140 دولة، واستضافتها فرنسا بالشراكة مع المملكة العربية السعودية.

وقال ماكرون في كلمته الافتتاحية: “يجب أن نمهد الطريق للسلام… اليوم، تعترف فرنسا بدولة فلسطين”، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي استجابة لنداءات ممثلي المجتمع المدني، وعائلات الرهائن، والعاملين في المجال الإنساني، الذين طالبوا بإنهاء الحرب ومعاناة المدنيين.

تحركات دولية متسارعة

الاعتراف الفرنسي جاء بعد إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ومالطا عن خطوات مماثلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما تستعد دول أوروبية أخرى مثل أندورا وبلجيكا ولوكسمبورغ وسان مارينو للانضمام إلى هذا التوجه قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ورغم أن هذه الاعترافات لا تترجم مباشرة إلى تغييرات ميدانية، فإنها تعكس تحولاً دبلوماسياً متزايداً في المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية، وتمنح دفعة رمزية لمساعي الفلسطينيين لنيل الاعتراف الدولي الكامل.

رفض إسرائيلي وتصعيد ميداني

قوبلت هذه التحركات برفض شديد من الحكومة الإسرائيلية، التي تُعد الأكثر يمينية في تاريخ البلاد، حيث أكدت أنها لن تقبل بقيام دولة فلسطينية، وتواصل عملياتها العسكرية المكثفة ضد حركة حماس في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وفقاً لوزارة الصحة المحلية.

كما أعلنت إسرائيل مقاطعتها للقمة، إلى جانب الولايات المتحدة، فيما توعد بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراءات ردّية تشمل احتمال ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفرض تدابير ثنائية ضد باريس، رغم الطابع الرمزي للاعترافات.

الانقسام الأوروبي وموقف واشنطن

فيما انضمت غالبية الدول الأوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لا تزال ألمانيا وإيطاليا متحفظتين، إذ تعتبر برلين أن الاعتراف يجب أن يكون نتيجة عملية سياسية متكاملة، بينما ترى روما أن الخطوة قد تكون “عكسية” في هذا التوقيت.

من جهتها، حذّرت الولايات المتحدة من أن الاعترافات الأحادية قد تعقّد جهود السلام، وأكدت أن أي عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ستواجه حق النقض الأمريكي في مجلس الأمن.

مستقبل حل الدولتين

يأتي هذا التحرك الدولي في ظل غياب أي مفاوضات رسمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014، وتراجع فرص إحياء حل الدولتين الذي تأسس بموجب اتفاقات أوسلو عام 1993. ومع تصاعد العنف في غزة والضفة الغربية، يرى مراقبون أن الاعترافات الأخيرة تمثل محاولة أخيرة لإنقاذ هذا الحل قبل أن يُطوى نهائياً.

المقال السابق
مبديًا استعداده للتفاهم مع إسرائيل.. الشرع من نيويورك: ارفعوا العقوبات عن سوريا
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

واشنطن تحرم الوفد الايراني في نيويورك من "التسوّق"..لماذا؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية