"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

سلامة ما بعد السجن: المؤامرة بدأت منذ 2015 والثنائي والتيار وراء الانهيار... وأنا كبش فداء

نيوزاليست
الخميس، 27 نوفمبر 2025

سلامة ما بعد السجن: المؤامرة بدأت منذ 2015 والثنائي والتيار وراء الانهيار... وأنا كبش فداء

في أول ظهور إعلامي له منذ استقالته من منصب حاكم مصرف لبنان، خرج رياض سلامة ليصف ما تعرض له بـ”المؤامرة” التي بدأت عام 2015، والتي كان هدفها إفشال القطاع المصرفي اللبناني. وأكد في مقابلة حصرية مع قناة “العربية” أنه تم استخدامه “كبش فداء” في الأزمة المالية الكبرى التي يعاني منها لبنان، موضحاً أنه لا يعرف السبب الحقيقي وراء توقيفه ومحاكمته. وحَمَّل حكومة الثنائي الشيعي والتيار الوطني المسؤولية عن تبعات الانهيار، عازياً ذلك إلى قرار التخلف عن سداد اليوروبوندز، إضافة إلى كلفة الحرب السورية التي تراوحت بين 25 و30 مليار دولار.

خلال المقابلة، تحدث سلامة عن العديد من القضايا المالية والسياسية التي تسببت في الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن ما جرى لم يكن مجرد خطأ مالي، بل كان له أهداف سياسية واضحة، وأشار إلى “استغلال” أموال المودعين من قبل بعض الأطراف السياسية في البلاد.

رفض إفلاس المصارف

أشار سلامة إلى أنه رفض إفلاس المصارف بشكل قاطع، مشدداً على أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحماية أموال المودعين. وقال: “لو انفجرت الأزمة المصرفية بشكل أكبر، لكانت أموال المودعين تعرضت لخطر حقيقي”. وأضاف أن قرار منع إفلاس المصارف كان أساسياً للحفاظ على الاستقرار المالي في ظل الأزمة الاقتصادية العميقة التي مر بها لبنان.

تحميل الدولة مسؤولية الانهيار

عندما تم سؤاله عن مسؤولية الدولة في الانهيار الاقتصادي، أكد سلامة أنه لا يتحمل المسؤولية الكاملة عن ما حدث. وبيّن أن هناك عوامل كثيرة ساهمت في تفاقم الأزمة، لكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومة، مشيراً إلى أن حكومة الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر هي المسؤولة عن تبعات الانهيار. وأوضح أن القرارات التنفيذية التي أسهمت في تفاقم الأزمة كانت تقع في يد هذه الحكومة، وليس فقط في يد مصرف لبنان.

دور مجلس مصرف لبنان المركزي

فيما يتعلق بالمسؤولية داخل مصرف لبنان، أكد سلامة أن حاكم المصرف ليس وحده من يتخذ القرارات في المجلس المركزي لمصرف لبنان. وأوضح أن هناك لجنة رقابية على المصارف وهيئة مختصة لمراقبة تبييض الأموال، وهو ما يساهم في اتخاذ القرارات المالية. وشدد على أن حاكم مصرف لبنان ليس المسؤول الوحيد عن السياسات المتبعة، بل مجلس مصرف لبنان المركزي هو الذي يقرر السياسات المالية بشكل جماعي.

الانهيار المصرفي وأبعاده السياسية

سلامة أضاف أن الانهيار المصرفي اللبناني كان مدفوعاً بأهداف سياسية، مشيراً إلى أن الهدف من الأزمة كان إحداث فوضى اقتصادية في لبنان، ما ساهم في شيطنة صورته أمام الرأي العام. وقال: “لقد تم استخدامي كبش فداء، ولكن السبب الحقيقي وراء كل هذه الأزمة لا يزال غير واضح بالنسبة لي”. كما أشار إلى أن الضغط الإعلامي عليه كان له دور في التسبب بتغيير صورته في أذهان اللبنانيين.

رفض السردية المتعلقة بإقراض الدولة من أموال المودعين

نفى سلامة ما أشيع عن إقراض الدولة اللبنانية من أموال المودعين. وقال: “هذه السردية خاطئة”، مؤكداً أنه لم يكن في موقف يسمح له بإقراض الدولة من أموال المودعين، وأن حاكم مصرف لبنان كان يعمل ضمن الإطار القانوني للبلاد ولم يكن يخالف القوانين والأنظمة المعمول بها.

التحقيقات والملاحقات القانونية

فيما يخص التحقيقات القانونية التي طالت سلامة، قال إن لا حكم ضده حتى الآن في أي من القضايا المتابع فيها. وأكد أنه ملتزم بالقوانين وأن مسؤولية اتخاذ القرارات لم تكن فردية بل كانت تتم ضمن منظومة مؤسساتية تشارك فيها عدة أطراف، مثل مجلس المصرف المركزي ولجنة مراقبة المصارف.

الأملاك الشخصية

وفيما يتعلق بأملاكه الشخصية، أشار سلامة إلى أن الأموال التي يمتلكها كانت قبل توليه منصب حاكم مصرف لبنان، نافياً أن يكون قد استفاد من منصبه لجمع ثروة خاصة.

تأثير الحرب السورية على الاقتصاد اللبناني

تحدث سلامة أيضاً عن التأثير الكبير لـ الحرب السورية على لبنان، قائلاً إن خسائر لبنان الاقتصادية بسبب الحرب السورية تتراوح بين 25 إلى 30 مليار دولار، وهو عبء إضافي زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي اللبناني.

سلامة تابع حديثه بالإشارة إلى أنه أصبح “كبش فداء” في الأزمة الاقتصادية، مؤكداً أن الظلم يؤثر على الإنسان بشكل عميق ويؤدي إلى ضغط نفسي وعقلي. وأكد أن لبنان بحاجة إلى حلول جذرية لمشاكله الاقتصادية وأنه يجب على جميع الأطراف تحمل المسؤولية بدلاً من إلقاء اللوم على شخص واحد. وقال: “البلاد بحاجة إلى إصلاحات حقيقية لمواجهة التحديات الكبيرة، ولا يمكن تحميل شخص واحد مسؤولية انهيار نظام مالي استمر لعقود”.

كما ذكر أن التيار الوطني الحر استغل أموال المودعين في حملاته الانتخابية، مما أضاف بعداً سياسياً آخر للأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

كيف عاش فترة سجنه؟

قال سلامة: “كان موقع توقيفي في مديرية الأمن الداخلي، وظللت هناك حوالى 6 أشهر في غرفة واحدة. كانت المعاملة أخلاقية وممتازة. كان يوجد تلفاز، ولكن لم أكن أشاهده بل أقرأ الكتب”.

المقال السابق
روسيا تُصنّف صندوق المعارض الراحل نافالني "منظمة إرهابية"
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

الشرع: الساحل السوري يستحيل أن يكون مستقلاً.. والفيدرالية مجرد إدارة محلية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية