شهدت منطقة رفح جنوب قطاع غزة صباح اليوم تصعيدًا خطيرًا، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعرضها لهجوم من قبل مسلحين فلسطينيين باستخدام قذائف “آر بي جي” ونيران قناصة. وردًا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على أهداف وصفها بـ”الإرهابية” في القطاع.
وفي أول رد فعل رسمي، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات للجيش والأجهزة الأمنية بـ”التحرك الحازم ضد أهداف إرهابية في غزة”، وذلك خلال اجتماع جمعه بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورؤساء جهاز الشاباك والموساد.
من جانبه، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حركة حماس بدفع “ثمن باهظ” على ما وصفه بـ”انتهاك وقف إطلاق النار”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي استهدف أكثر من 20 موقعًا في غزة منذ صباح اليوم، وأن الرد سيزداد شدة إذا لم تُفهم الرسالة.
في المقابل، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم، وأكدت في بيان صادر عن جناحها العسكري أنها “ملتزمة بوقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة”، مشيرة إلى أنها “لا تملك أي معلومات عن الحادث الذي وقع في رفح، وهي منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال”.
وأضاف البيان أن “الاتصال مع المجموعات الموجودة في رفح مقطوع منذ مارس الماضي، ولا توجد لدينا أي وسيلة للتواصل معهم، إن كانوا لا يزالون على قيد الحياة”.
وفي تطور لاحق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع غارات إسرائيلية جديدة على منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، وهي منطقة كانت إسرائيل تتجنب استهدافها سابقًا بسبب وجود رهائن أحياء لدى حماس، والذين تم إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي.
التصعيد الأخير يثير مخاوف من انهيار التهدئة الهشة في القطاع، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين، واستمرار العمليات العسكرية التي قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في الأيام المقبلة.
