صعّد الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية ضد “حزب الله” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث استهدف عشرات الم واقع التابعة للتنظيم في جنوب لبنان ومنطقة البقاع، في إطار ما وصفه بمحاولة “منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية”.
وفي سياق متصل، وبعد شكاوى من سكان المناطق الحدودية الشمالية في إسرائيل حول اقتراب عناصر “حزب الله” من السياج الحدودي، وجّه قائد فرقة الجليل في الجيش الإسرائيلي، العميد يوآف غاز، رسالة إلى ضباط الأمن في المستوطنات الحدودية، أكد فيها صحة هذه المعلومات، مشددًا على أن الجيش يتبع سياسة صارمة في التعامل مع هذه التحركات.
وقال غاز في رسالته: “رصدنا في الأيام الأخيرة محاولات متزايدة للوصول إلى المناطق الزراعية على الجبهة، تزامنًا مع موسم قطف الزيتون. نحن نركز جهودنا على هذه المناطق ونعمل على إبعاد أي عنصر مشبوه يتم رصده. لن نسمح بأي نشاط أو إعادة تموضع لحزب الله على الجبهة، وسنواصل العمل بشكل هجومي ومتواصل”.
وأشار إلى أن قوات الجيش تنفذ عمليات تمشيط ومداهمات في عمق الأراضي اللبنانية، ضمن نطاق يمتد لعدة كيلومترات، حيث تم اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة التابعة لـ”حزب الله”. كما تقوم الفرقة بعمليات إحباط جوية داخل الأراضي اللبنانية، لمنع أي تحركات من قبل “قوات الرضوان” أو “قوات الجبهة الجنوبية” التابعة للحزب.
ورغم الضربات، لا يزال “حزب ا لله” يحتفظ بقدرات عسكرية، ويسعى لإعادة بناء ما خسره خلال المواجهات الأخيرة، بحسب ما أفاد به الجيش الإسرائيلي، الذي أكد أن هدفه هو “قطع الطريق أمام أي محاولة لإعادة التسلح”.
وفي هذا السياق، أعلن العميد غاز عن إجراء تمرين عسكري واسع النطاق الأسبوع المقبل، هو الأكبر منذ بداية الحرب، بهدف تعزيز الجهوزية العملياتية للقوات.