نعم، هي دولة كل مين ايدو إلو.
فجأة، بدا الوزير نزار هاني الذي وقع على قرار سحب مياه تنورين من الأسواق، بسبب تلوثها بجرثومة ضارة، من عشاق هذه المياه، ووجد نفسه يعترف بأنه وقع على قرار لم يطلع على تفاصيله ومعطياته.
ولم يعرف اللبنانيون ما إذا كان كلامه تنازلا امام الضجة في الرأي العام أم أنه وليد حقيقة صعبة.
في هذا الوقت، كانت فضيحة دبلوماسية تنفجر في وجه الحكومة، بعدما تمّ تسريب وثائق الوفد الدبلوماسي السوري الذي زار لبنان. وبعد الفضيحة، تذكر نائب رئيس الحكومة طارق متري واجباته بوجوب فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي وقفت وراء هذا الفعل المعيب.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بعدما تأكد أنّ المكتب الاقليمي للأمن العام في بعلبك، أعطى جوازات سفر مزوّرة لمجموعة من المطلوبين للعدالة.
وبعد ضجة ضخمة، خفتت فضيحة كسر قرار الدولة في الروشة، بتسوية معيبة.
وفي الجنوب، تجد الدولة نفسها اعجز من أن تجذب دولة واحدة مؤثرة وقادرة على الضغط على اسرائيل لتوقف اعتداءاتها المتمادية على لبنان.
وفوق هذا كله تراجعت الحكومة، بخبث، عن قرارها الصادر في الخامس من آب والقاضي بنزع سلاح حزب الله من كل لبنان، قبل نهاية هذا العام، ووافقت على خطة وضعها الجيش اللبناني ويقضي بوقف نزع السلاح من كل لبنان حتى تنتهي المهمة في جنوب نهر الليطاني.