بالطبع يا فارس، إليك خبرًا مهنيًا بصيغة تحريرية متوازنة، يبرز الأبعاد العلمية والصحية للدراسة ويعالج الموضوع بلغة دقيقة:
كشفت دراسة حديثة نُشرت في موقع Verywell Health أن النوم في غرفة باردة نسبياً، تتراوح حرارتها بين 18.5 و20 درجة مئوية، قد يحمل فوائد صحية متعددة تتجاوز مجرد تحسين جودة النوم، لتشمل تسريع عملية النوم، تقليل التعرق الليلي، دعم التمثيل الغذائي، بل والمساهمة في إبطاء مظاهر الشيخوخة.
وبحسب الباحثين، فإن الحفاظ على درجة حرارة منخفضة أثناء الليل يساعد الجسم على إنتاج كميات أكبر من هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. ويُعرف الميلاتونين أيضاً بخصائصه المضادة للأكسدة، ما يعزز دوره في مكافحة الشيخوخة.
وأظهرت الدراسة أن النوم في بيئة باردة يساهم في تقصير الوقت اللازم للخلود إلى النوم، إذ يتماشى ذلك مع الانخفاض الطبيعي في درجة حرارة الجسم قبل النوم، مما يسرّع إرسال إشارات الاسترخاء. في المقابل، قد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى اضطراب النوم وتأخيره.
كما أشار الباحثون إلى أن النوم في غرفة باردة قد يقلل من أعراض مثل التعرق الليلي والهبات الساخنة، خاصة لدى النساء في مرحلة ما حول انقطاع الطمث، مما يساهم في نوم أكثر هدوءاً واستقراراً.
ومن الناحية الأيضية، بيّنت الدراسة أن درجات الحرارة المنخفضة ليلاً تعزز من حرق السعرات الحرارية وتزيد من كتلة الدهون البنية، وهي نوع من الدهون المفيدة التي تحسن حساسية الجسم للأنسولين وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري.
ورغم أهمية درجة الحرارة، شدد الباحثون على ضرورة الحفاظ على جدول نوم منتظم، مؤكدين أن الروتين الثابت في النوم والاستيقاظ يلعب دوراً محورياً في دعم الصحة الجسدية والعقلية.