كشفت تقارير صحافية بأن الحكومة السورية الجديدة طلبت دعماً رسمياً من تركيا لتدريب قواتها المسلحة، في خطوة تعكس تحوّلاً لافتاً في طبيعة العلاقات بين دمشق وأنقرة، وتفتح الباب أمام تحالفات غير مسبوقة في منطقة تتسم بالتقلّبات.
وقد أكدت وزارة الدفاع التركية أن التعاون جاء “استجابةً لطلب رسمي من الحكومة السورية”، موضحةً أنها بدأت فعلياً بتقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرات الدفاعية السورية، خاصة في مواجهة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “داعش”.
هذا التوجه يندرج في إطار تعاون أوسع يربط بين البلدين منذ الإطاحة بالنظام السابق في دمشق أواخر 2024، وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة أحمد الشرع، الذي زار أنقرة مطلع العام الحالي والتقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، فإن عدداً من قادة الجيش الجديد في سوريا كانوا سابقاً ضمن فصائل مدعومة تركياً، ما يسهل عمليات الدمج والتدريب. كما تشير التقارير إلى أن أفراداً من وزارة الدفاع السورية يزورون أنقرة بشكل متكرر، كان آخرها في إطار معرض “IDEF 2025” المقام حالياً في تركيا، بمشاركة أكثر من 400 شركة دفاعية من 44 دولة.