أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن ضبط نحو 12 مليون حبة من مادة الكبتاغون، وذلك إثر مداهمة شبكة لتهريب المخدرات كانت تنشط في منطقة الضمير قرب العاصمة دمشق.
ووصفت الوزارة هذه العملية بأنها من أكبر الضبطيات التي شهدتها البلاد منذ تولي السلطة الانتقالية مهامها في أواخر عام 2024، مشيرة إلى أنها جاءت بعد “رصد ومتابعة دقيقة لتحركات شبكة تهريب كانت تحاول تصدير كميات ضخمة من المواد المخدرة إلى خارج البلاد”.
وقال العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، في بيان رسمي: “تمكنت الجهات المختصة من ضبط حوالي 12 مليون حبة كبتاغون في منطقة الضمير، كما تم إلقاء القبض على زعيم الشبكة خلال العملية، وسيتم إتلاف المواد المصادرة وفق الإجراءات القانونية المعتمدة”.
وأكد عيد أن هذه العملية تعكس “النهج الحازم الذي تتبعه الإدارة في مكافحة التهريب، وتجفيف منابعه، وملاحقة المتورطين في الاتجار بالمخدرات”.
يُذكر أن الكبتاغون، وهو مادة منشطة تشبه الأمفيتامين، تحول خلال سنوات الحرب التي اندلعت عام 2011 إلى أحد أبرز صادرات سوريا، حيث شكّل مصدر تمويل رئيسي لحكومة الرئيس السابق بشار الأسد. ومنذ سقوط نظام الأسد، كثّفت السلطات الجديدة جهودها لمكافحة تجارة المخدرات، وسجلت العديد من الضبطيات الكبرى في مختلف أنحاء البلاد، رغم استمرار دول الجوار في الإعلان عن اعتراض شحنات ضخمة قادمة من سوريا.