بيروت – استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي المدير السياسي لوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث وا لتنمية في المملكة المتحدة، كريستيان تيرنر، والوفد المرافق، في زيارة تهدف إلى الاطلاع ميدانيًا على الوضع في جنوب لبنان، مع اقتراب انتهاء مهمة قوات اليونيفيل الدولية، وبحث تصوّر الحكومة اللبنانية لمرحلة ما بعد انسحابها.
وخلال اللقاء، سلّم الوفد البريطاني الوزير رجّي نسخة من خرائط حدودية قديمة مستخرجة من الأرشيف الوطني البريطاني، تُظهر الحدود اللبنانية مع كل من سوريا وإسرائيل، في خطوة اعتبرها الجانب اللبناني دعمًا تقنيًا مهمًا في سياق تثبيت السيادة الوطنية.
وأبدى الوفد استعداد المملكة المتحدة لتقديم المساعدة في إطار أي تصوّر لبناني يُعدّ محليًا، مشددًا على أهمية أن يتم وضع هذا التصوّر داخل لبنان، وليس في أروقة الأمم المتحدة.
من جهته، شكر الوزير رجّي المملكة المتحدة على دعمها السياسي والاقتصادي المستمر للبنان، وعلى المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني، مؤكدًا ضرورة مواصلة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والانسحاب غير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، والإفراج عن الأسرى.
كما شدد رجّي على أن لبنان نفذ التزاماته بموجب إعلان وقف الأعمال العدائية، في حين لم تلتزم إسرائيل بذلك، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية ماضية في قرارها حصر السل اح بيد الدولة، باعتباره مصلحة وطنية، وأن الجيش اللبناني يحقق تقدمًا ملموسًا في هذا المجال، خصوصًا جنوب نهر الليطاني.