أثير موقف الامين العام لحزب الله الشيخ الشيخ نعيم قاسم في جلسة مجلس الوزراء عصر أمس إذ بادر وزير الخارجية يوسف رجي إلى مطالبة الحكومة باتخاذ موقف من هذا الكلام الذي يهدد بالتسبب بآثار دولية سلبية على لبنان ، وأثار مطلب رجي نقاشا حادا وأجاب رئيس الحكومة نواف سلام بأنه سبق له أن أصدر بيانا يؤكد رفض الانجرار إلى الحرب ولكن رجي اعتبر أن ذلك لا يكفي ويجب صدور موقف عن الحكومة وفيما أيد عدد من الوزراء مطلب رجي لم يوافق مجلس الوزراء على تبني مطلبه.
وعلى الأثر أصدر رئيس الحكومة نواف سلام بيانا استغرب فيه “الكلام المنسوب إلى أحد الوزراء بأنه رفض أن تصدر الحكومة موقفا ضد توريط لبنان في الحرب الدائرة، بينما كان الرئيس سلام قد شدد أكثر من مرة أن الموقف اللبناني ثابت في رفض زج لبنان او إقحامه بأي طريقة من الطرق في الحرب الإقليمية الدائرة”، مذكرا بأن “مواقفه تعبر عن سياسة الحكومة، وهو المخول دستوريا النطق باسمها”.
وطالب الجميع بـ “الترفع عن المزايدات في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد”.
ومساء أمس شارك رئيس الجمهورية جوزف عون وزوجته السيدة نعمة في احتفال أقيم في وسط بيروت بعنوان “بيروت نبض الحياة” لإطلاق ورشة تأهيل ساحة الشهداء وإنارة ساحة النجمة. أكد عون في كلمة القاها أن “إرادة الحياة أقوى من كل شيء ورسالتنا أن بيروت كانت وستبقى نبض الحياة”. وقال: “نقف من قلب بيروت النابض من هذا المكان الذي يختزل تاريخ لبنان، لنشهد على فصل جديد من النهوض والإعمار”. أضاف: “نعمل على بناء كل لبنان ونشكر كل مَن ساهم ودعم هذا العمل الوطني، وسيبقى لبنان واحة للسلام والحضارة في قلب الشرق الأوسط”. ورداً على سؤال حول احتمال دخول لبنان بالحرب، قال عون: “ما في حرب… شو كلفة هالحرب؟“.
وفي تفاعلات هذا التطور أصدر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بيانا تعليقا على الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله قال فيه: “شيخ نعيم، لا تستطيع التصرُّف بما تراه مناسبا. الحكومة اللبنانية وحدها تستطيع التصرُّف بما تراه مناسبا ، لأنها تمثِّل أكثرية الشعب اللبناني.شيخ نعيم، لبنان وطن ودولة، وبخاصة حاليا في العهد الجديد، وليس مقبولا على الإطلاق أن يسمح كل أحد لنفسه بالتصرُّف، وإلا تحوّل لبنان إلى ساحة فوضى لا يحكمها حاكم، ولا يرعى شؤونها دستور ولا قانون. شيخ نعيم، إذا كان لديك أي اقتراح في ما خص الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، تستطيع أن تحمِّله إلى ممثليك في الحكومة كي يطرحوه في أول جلسة لمجلس الوزراء، وهناك حصرا يتم التداول به واتخاذ القرار المناسب”.
إلى ذلك، وقبيل انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومي أعلن وزير الداخلية أحمد الحجار في دردشة مع الصحافيين أن “الملف الفلسطيني قيد المتابعة ونأمل بأن تتم معالجته بما يتناسب مع البيان الوزاري”. وتعليقا على بيان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال: “الكلام في الإعلام شيء فيما الواقع شيء آخر وهو أن جميع اللبنانيين مقتنعون بأنه لا يجب اقحام لبنان في حرب”.