حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، من أن موسكو ستسعى لتوسيع مكاسبها في أوكرانيا إذا رفضت كييف وحلفاؤها الغربيون مطالب الكرملين في محادثات السلام.
وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهداً دبلوماسياً مكثفاً لإنهاء قتال استمر قرابة أربع سنوات عقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكن جهود واشنطن قوبلت بمطالب متعارضة للغاية من قبل موسكو وكييف.
وذكر بوتين، خلال اجتماع سنوي مع كبار ضباط الجيش، أن موسكو تفضل تحقيق أهدافها و”اجتثاث الأسباب الجذرية للصراع” بالوسائل الدبلوماسية، لكن أضاف أنه “إذا رفض الجانب المعارض ورعاته الأجانب المشاركة في حوار موضوعي، ستحقق روسيا تحرير أر اضيها التاريخية بوسائل عسكرية”، وفق تعبيره.
وتعتبر أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون أن أعمال روسيا تمثل انتهاكاً لسيادتها وعدواناً غير مبرر.
وزعم بوتين أن “الجيش الروسي أخذ المبادرة الاستراتيجية ويتمسك بها بقوة على طول الجبهة، وحذر من أن موسكو ستتحرك لتوسيع “منطقة أمنية فاصلة” على طول الحدود الروسية.
يشار إلى أن روسيا تطالب بالسيادة على مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية وهو ما ترفضه كييف.
وأعلن الرئيس الروسي أن القوات المسلحة الروسية نجحت، خلال العام الجاري 2025، في تحرير ما يزيد على 300 بلدة ومركز سكني، في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
“أكاذيب وخزعبلات”
ووصف بوتين التصريحات حول احتمال شن روسيا هجوماً على أوروبا بأنها “أكاذيب وخزعبلات”.
وقال بوتين خلال الاجتماع الموسع لهيئة وزارة الدفاع الروسية: “في أوروبا يغرسون في أذهان الناس مخاوف بشأن حتمية الصدام مع روسيا ويرفعون درجة الهستيريا لديهم، بزعم ضرورة الاستعداد لحرب كبرى، لقد قلت مرارا وتكرارا هذا كذب وهذيان، هذيان محض”.
وشدد الرئيس بوتين على أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، في إشارة إلى التحذيرات الغربية المتكررة من تهديد روسي محتمل لدول أوروبا.
يذكر أن التوترات بين موسكو والغرب تتصاعد منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تواصل دول الناتو تعزيز استعداداتها الدفاعية على حدودها الشرقية، بزعم ردع أي هجوم روسي محتمل.
300 بلدة ومركز سكني
ميدانيا، أعلن بوتين تحرير ما يزيد على 300 بلدة ومركز سكني خلال العام الجاري 2025.
وقال بوتين إن الصاروخ “أوريشنيك” متوسط المدى فرط الصوتي سيتم وضعه في الخدمة القتالية بحلول نهاية العام الحالي.