طار نصاب جلسة التشريع النيابية خلافاً للمتوقع بعدما وصل نصاب الجلسة الى «المنخار» بعدم حضور نائبين فقط للجلسة، وذلك نتيجة الاتصالات التي سبقت الجلسة ببعض الكتل والنواب ودفعتهم الى عدم الحضور، في تحدٍّ واضح للرئيس نبيه بري بعد رفضه إدراج اقتراح قانون انتخاب المغتربين.
وعادت الكرة الى مجلس الوزراء الذي يبحث الاربعاء مشروعي قانونين من وزيري الخارجية والداخلية حول اقتراع المغتربين والميغاسنتر. فكيف سيرد برّي هذه الضربة؟
لم يكتمل نصاب الجلسة التشريعية الثلاثاء، حيث لم يحضر إلا 64 نائبا،بينهم 63 نائبا دخلوا قاعة الهئية العامة لمجلس النواب، وعدد منهم لم يدخل القاعة. بينما المطلوب ليكتمل النصاب حضورنصف اعضاء المجلس زائدا واحد اي 65 نائباً.مايعني انه كان ينقص دخول نائبين اوثلاثة ليكتمل النصاب.
وبعد انتظار نحو نصف ساعة، رفع رئيس المجلس نبيه بري الجلسة لعدم اكتمال النصاب.
إلّا ان الغياب الابرز كان لنواب كتلة الاعتدال الوطني الذين سبق واعلنواحضور الجلسة وابلغوا رئاسة المجلس بحضورهم، لكن مصدراًنيابياً قال لـ اللواء»: ان نواب الكتلة تعرضوا لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي ووصفوهم «بنواب لائحة العار» اذا حضروا الجلسة. عدا «اتصالات الليل» معهم ومع غيرهم دعتهم لعدم الحضور.
واوضح المصدر النيابي الذي شارك في الجلسة: انه لو اردنا الضغط على النواب لإحضارهم برغم ظروف كل منهم لكان حضر اكثرمن 70نائباً او لحضرعلى الاقل اربعة اوخمسة نواب لإكمال النصاب، لكننا لم نعتبر ان الجلسة مخصصة لقضايا مصيرية ووطنية كبرى فلم نضغط على احد اونتصل بأحد للحضور. علماً ان المتضرر الاكبرمن مقاطعة التشريع هورئيس الحكومة الذي ارسلت حكومته الى المجلس العديد من مشاريع القوانين المهمة والضرورية لتسيير امور البلاد والعباد.
وصدرت قبل وبعد الجلسة مواقف للنواب بين معترض على عقد الجلسة وبين داعٍ لعقدها.
وقال نائب رئيس المجلس الياس بو صعب بعد رفع الجلسة: فرحتُ لأنّ الجلسة لم تنعقد لأنّ التشريع في غياب شريحة كبيرة من اللبنانيين ليس الحلّ الأفضل للبلد.و بالمعلومات أقولها، لو كان هناك قرار بعقد جلسة اليوم لعُقدت وعدم حصولها كان مفتاحاً للبدء بحل، والحل يكون بالحوار وفي المجلس حتى نتفاهم.
اضاف: وهذا القرار يعزز ان الجميع يعودون ويبحثون عن قاسم مشترك، لأن ما حصل اليوم ليس بعيدا عن ما يمكن ان يحصل في جلسة الحكومة (اليوم). وما سيحصل في الحكومة ستكون نتيجته بناء لما حصل، معتبراً أن بداية الحل عدم انعقاد الجلسة النيابية وما سيحصل في الحكومة اليوم سيكون نتيجة لما حصل في ما خص الجلسة النيابية بالمجلس، وبالتالي بدأنا نرى كيف سنجد حلولا وليس أزمات اضافية لان الشعب اللبناني يريد ان ينظر إلى النواب والحكومة والعهد بشكل عام انه إلى اين ستأخذونا، الى أزمات من دون حلول او سنصل إلى تفاهم.
وجدد بو صعب القول:ان موضوع قانون الانتخابات وهو موضوع الخلاف اليوم، لكي يحل يحتاج إلى التشريع.. وموقفي واضح أنا مع ان يُنتخب ال 128نائباً في لبنان وفي الاغتراب ولكي نصل إلى هذه النتيجة علينا ان نتحاور ونشرع.
وقال عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جورج عدوان من مجلس النواب: لم نحضر الجلسة من أجل أن نصحّح مسار العمل في المجلس النيابي وهذا يختلف عن مبدأ مقاطعة الجلسات وسوف نحضر مناقشة الموازنة.ونقول لرئيس الحكومة نواف سلام: قُم بما يجب في جلسة الغد لأنّ وضع المجلس النيابي واضح وعليك أن تكون إلى جانب الأكثرية لأنّ لولاها لما كنت رئيساً للحكومة.