بقيت مُعلّمة ألمانية في إجازة مرضية لمدة 16 عامًا، ويقال إنها واصلت الحصول على راتبها الكبير كموظفة حكومية طيلة تلك المدة. والآن تم فتح تحقيق بشأن هذه القضية ويشمل التحقيق الموظف المسؤول عن ذلك الملف.
كانت هذه المعلمة، من مدينة دويسبورغ بولاية شمال الراين-وستفاليا، تقوم بالتدريس في المعهد المهني بمدينة فيزل بمنطقة الرور، وظلت منذ عام 2009، تحصل على إجازة مرضية متواصلة بسبب مشاكل صحية نفسية. وخلال تلك السنوات الست عشرة، كانت تتقاضى راتبها كاملاً، بحسب ما كتب موقع إذاعة غرب ألمانيا (WDR).
ما هي المدة المعتادة للإجازة المرضية؟
عا دةً، يُطلب من المعلمين في إجازة مرضية مطولة الخضوع لفحص طبي بعد عام واحد على الأكثر، إلا أن هذا لم يحدث قط مع تلك المعلمة، وفقا لموقع ” WDR”، الذي نقل عن صحيفة “بيلد”، أن المعلمة كانت تتقاضى راتبها كاملاً، والذي يتراوح بين 5051 و6174 يورو شهريًا طوال هذه السنوات.
انكشاف الأمر بعد رفض الخضوع لكشف طبي
ووفقا لما ذكرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية، فإن التحقيق التأديبي داخل الهيئة يشمل الموظف المسؤول عن القضية. وتم كشف النقاب عن هذه الواقعة الخاصة بالمعلمة من خلال نزاع قضائي. ففي أبريل / نيسان 2025 طلبت الولاية، بوصفها الجهة الموظفة للمعلمة، أن تخضع المعلمة لفحص طبي رسمي. لكن المعلمة لجأت إلى المحكمة الإدارية في دوسلدورف للطعن على قرار الولاية، واعتبرته غير مفهوم بعد كل هذه السنوات، كما رأت أن الفحص النفسي يمثل انتهاكا لحقها في الخصوصية الشخصية.
غير أن قضاة المحكمة الإدارية العليا بدوسلدورف، عاصمة شمال الراين-ويستفاليا، لم يأخذوا بأي من هذه الحجج وأيدوا قرار المحكمة الأدنى (المحكمة الإدارية)، وقرروا في منتصف أغسطس/آب الماضي، بأنه يجوز إخضاع المعلمة لفحص طبّي رسمي للتأكد مما إذا كانت الموظفة قادرة على أداء عملها مجددا.