منذ أطل الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في ما يشبه الرفض الجذري لمهمة المبعوث الأميركي توم براك، حتى اعتبر المراقبون أنّ خللًا بدأ يصيب العلاقة بين الحزب ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
قبل ذلك حاول برّي التبرؤ من مواقف فسرت على أنّها تؤيّد سحب سلاح “حزب الله” لكنّ صحيفة الحزب دخلت على الخط و”نمّرت” على “الأخ الأكبر”. وعند مجيء براك معلنا في لبنان موقف إدارته من عدم وجود ما يكفي من وقت حتى معرفة خطة السلطة اللبنانية لسحب سلاح حزب الله، تفاجأ الحزب بترحيب بري ببراك ومديحه له.
ودخلت قناة “الحدث” السعودية على الخط، وباتت، منذ الثلاثاء واثقة بأن”حزب الله” سحب الثقة ببري واسقط التفويض الممنوح له. ولفتت “الحدث” الى تباين يتعاظم بين الجهتين. ونقلت عن مصادرها تأكديها أن حزب الله يريد المشاركة مباشرة في الردود المتبادلة حول ورقة المبعوث الأميركية. قد تصدر في الساعات القليلة مواقف تنفي التباين، ولكن من الواضح هذه المرة أنّ لا دخان من دون نار.
براك كشف الثلاثاء ان التمويل العربي لاعادة اعمار لبنان لن يتوافر قبل صدور خطة واضحة بخصوص سحب سلاح حزب الله والاصلاحات. وقال إن لبنان لا تنقصه القيادات، ولكن القيادات يجب ان تكون لديها روح المجازفة من أجل أخذ لبنان الى غد مشرق متوافر.منتجات لبنانية