"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

أورتاغوس عادت الى مهمتها اللبنانية بطلب من ترامب وجالت برفقة براك على الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش اللبناني

نيوزاليست
الاثنين، 18 أغسطس 2025

أورتاغوس عادت الى مهمتها اللبنانية بطلب من ترامب وجالت برفقة براك على الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش اللبناني

اورتاغوس

لم يعد توم براك الى لبنان وحده. هذه المرة كانت معه مورغان اورتاغوس التي عادت، بناء لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تفعيل دورها كنائبة للموفد الأميركي الى الى الشرق الأوسط.

لم تتحدث اورتاغوس. اخذ براك الكلام، لكن الجميع كان يرصدها. هذه المرة، ارتدت اللون الأسود، دلالة على “رسمية” دورها. لم تطلق عباراتها القوية ولكنها كانت تتقصد توزيع الإبتسامات، كما لو كانت أسهما تستهدف هؤلاء الذين طالما سخروا منها عند توقف زياراتها الى لبنان لمصلحة توم براك.

وإذا كان توم براك قد حمل في زيارته الدعم اللازم للحكومة اللبنانية ومساعدتها في تفكيك الألغام التي يحاول حزب الله مدعوما من ايران زرعها في طريق تنفيذ قرار حصر السلاح، فإنّ اورتاغوس حملت معها الملف الأكثر دقة حاليا: موقف واشنطن “الملتبس”من التمديد لولاية اليونيفيل، حيث يبدأ البحث في الأمر جديا، اليوم ولمدة أسبوع في نيويورك.

براك وأورتاغوس باشرا جولتهما اليوم الإثنين من القصر الجمهوري في بعبدا، حيث أكد رييس الجمهورية، وفق ما صدر عنه، أنّ “المطلوب الآن هو التزام الأطراف الأخرى مضمون ورقة الإعلان المشتركة، ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليّاً لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية”.

وبعد الاجتماع الذي استمر زهاء ساعة، تحدث السفير براك الى الصحافيين فقال: “كان اللقاء ممتاز هذا الصباح، تمحور حول تهنئتنا لرئيس الجمهورية ولفريقه على الخطوات الكبيرة التي تحققت الى الامام”.

ولفت الى اننا “وسط عملية، وأعلم ان الكثير منكم يشعرون بالامل، كذلك نحن نشعر به. وما حصل في ما يتعلق بمجلس الوزراء والوزراء والأشخاص، محاولة للعودة الى المكان الذي نعرف فيه الازدهار والسلام اصبح قريبا. ولدينا امور أخرى يجب وضعها سويا وهذا يتحرك بسرعة، واعتقد اننا في الأسابيع المقبلة سنرى تقدما في نواح عدة”.

واذ سأل: “ماذا يعني هذا التقدم؟”، اعتبر ان “التقدم هو حياة افضل للجميع، للشعب وللجيران، وعلى الأقل بداية خارطة طريق لنوع مختلف من الحوار مع جميع جيراننا. وانا مع ذلك ممتن ولدينا نهار امامنا، واعتقد ان جميعكم تعلمون ان السيدة اورتاغوس عادت. أعدناها كجزء من فريقنا وهذا يشكل فرصة كبيرة مجددا، وذلك بتوصية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمحاولة فعل شيء عظيم وان تعود هذه النجمة تلمع في هذه المنظومة الكبيرة في الشرق الأوسط”.

سئل: بعد هذا الاجتماع والقرار اللبناني، ماذا عن الانسحاب الإسرائيلي او إيقاف انتهاك الاتفاقية؟

أجاب: “هذه هي بالتحديد الخطوة المقبلة وهي تتمثل في الحاجة للمشاركة من الجهة الإسرائيلية، كما نحتاج الى خطة اقتصادية للازدهار والترميم والتجديد لكل المناطق وليس فقط الجنوب. عندما نتحدث عن اسرئيل الامر بسيط، وعندما نتحدث عن نزع سلاح حزب الله فان الهدف من وراء ذلك هو في الواقع لمصلحة الشيعة وليس ضدهم . ان ما كان مربكا في الاعلام وفي المناقشات والمباحثات هو فكرة وجود قساوة بشكل ما . الفكرة هي ان الشيعة هم لبنانيون وهذا قرار لبناني يستلزم تعاونا من جهة إسرائيل. ونحن حاولنا مرارا وتكرارا في خلال السنوات الماضية منذ العام 1974، مرورا بالعام 1982 واتفاقية الطائف ووقف الاعمال العدائية الأولى، ولكن حصل سوء تواصل. ان وجود كل هذه المصالح الان مع اقتراح اقتصادي آت ماذا يعني؟ ما هي المصلحة للبنان بشكل عام؟ وما هي المصلحة للجنوب؟ كيف نوقف عدم فهم إسرائيل لما يحصل؟ وهذا كله في المسار الصحيح وهذه هي الخطوة التالية”.

سئل: هل ستكون هناك مقاربة كاملة بعد الخطوة اللبنانية التي اشدت بها؟

أجاب: “نعم هناك دائما مقاربة الخطوة الخطوة. واعتقد ان الحكومة اللبنانية قد قامت بدورها وقامت بالخطوة الأولى والان على إسرائيل ان تبادل ذلك بخطوة مقابلة أيضا”.

سئل: اذا كان حزب الله ضد هذا القرار ماذا سيحصل؟

أجاب: “سيكونون قد فقدوا فرصة، ولكني اعتقد ان الامر هو سياق عملي. وعندما نتحدث عن التنفيذ ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك اننا نبدأ مباحثات طويلة، وحزب الله جزء من الطائفة الشيعية ويجب ان يعلموا ما هو الخيار الأفضل من الخيار الموجود. ومجددا تبرز أسس كيفية بناء الازدهار، فلا يمكن ان تأخذ شيئا ولا تعطي شيئا في المقابل. اذا الخطوات التالية لذلك هي بالتأكيد العمل مع الحكومة لنشرح ماذا يعني ذلك وماذا يعني ذلك للجنوب وكيف يمكن استعادة الازدهار. من سيمول ذلك، من سيشارك وما هو التسلسل خطوة خطوة، كيف نجعل إسرائيل تتعاون وكيف نجعل ايران تتعاون. في نهاية المطاف ايران ما زالت جارتنا، اذا على الجميع ان يكون له دور في ذلك وان يكون هناك تعاون وليس عدائية او مواجهة. واعتقد ان ذلك يأتي خطوة خطوة، ولكن الخطوة الكبيرة كانت بما قام به فريق رئيس الجمهورية والحكومة في اعطائنا فرصة لكي نساعد ولكي تساعد اميركا على هذا الانتقال والوصول الى علاقة اكثر هدوءا مع الجيران”.

سئل: في حال رفص حزب الله نزع السلاح، كيف ستتعاملون مع ذلك، هل ستطالبون بتعليق المساعدة الدولية للبنان في حال لم تتمكن الدولة اللبنانية من تنفيذ نزع سلاح حزب الله؟

أجاب: “لا يوجد أي تهديدات، في هذه المرحلة من الوقت الجميع متعاون. فيما التعامل مع حزب الله وكما قلنا دوما هو عملية لبنانية. ما حاولنا القيام به هو الارشاد او الدلالة الى بعض القدرات مع إسرائيل بشكل خاص لخلق شبكة تواصل مستقرة وذلك لمصلحة حزب الله، الشيعة و لبنان وإسرائيل. لسنا الان في مرحلة الإعلان عن أي تهديدات، ان هذا معقد، فعندما نتحدث عن نزع السلاح، ماذا يعني ذلك وكيف يحصل ذلك في وقت هم ينظرون ويقولون ما الذي نربحه نحن وكيف نحمي انفسنا. هم يقولون لدينا قوى إقليمية تحمينا، هل سيقوم الجيش اللبناني بحمايتنا وما هي المرحلة الانتقالية، وما هو المستقبل بالنسبة لنا وما هو الازدهار بالنسبة لنا؟ هذا جزء من الازدهار، اذا لا احد يفكر بالتهديد بل بالعكس”.

سئل: يبدو ان اسرائيل لم تقبل بالاقتراح الأميركي كونها تستمر في اعتداءاتها على لبنان ما تعليقكم على ذلك. والسؤال الثاني ما الموقف السوري بالنسبة للاقتراح الأميركي؟

أجاب: “السؤال الوحيد الذي سأجيب عليه. لم يكن هناك اقتراح أميركي لاسرائيل وهم لم يرفضوا أي شيء. ما نقوم به هو البحث أولا مع الحكومة اللبنانية، ما هو موقف الحكومة اللبنانية. ونحن في مسار ان نبحث ذلك مع إسرائيل وما هو الموقف الإسرائيلي. ليس هناك أي انتهاك غير تلك الانتهاكات التي استمرت منذ اتفاقية تشرين الثاني 2024 حول وقف الاعمال العدائية حيث يلوم كل فريق الفريق الاخر. وما نحاول ان نقوم به هو حل او تطبيق الاتفاقية التي تم انتهاكها. ليس لدينا اتفاقية جديدة وليس هدفنا خلق اتفاقية جديدة. وشكرا لكم لصبركم وفهمكم يجب ان تكونوا فخورين كثيرا بحكومتكم، حزب الله والشيعة وجميعكم. والأفكار هي نفسها. نحن اردنا فترة استراحة ونريد حياة جديدة ويجب ان يكون لبنان اللؤلؤة اللامعة في هذه المنطقة وسيكون كذلك”. للاطلاع على كامل تصريح توم براك من القصر الجمهوري، الرجاء النقر هنا

وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، قال برّاك: “المهم هو التوصل إلى الازدهار والسلام الشامل للفئات والشعوب كلها، وإنّنا نسير جميعاً بالاتجاه الصحيح”.

وأضاف: “لقائي اليوم مع الرئيس بري كان مع شخصية حاذقة لديه تاريخ مذهل “.

الرئيس بري سأل الموفد الأميركي عن الالتزام الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار وإنسحابها من الأراضي اللبنانية إلى الحدود المعترف بها دولياً، مؤكداً أن ذلك هو مدخل الاستقرار في لبنان وفرصة للبدء بورشة إعادة الإعمار تمهيداً لعودة الأهالي الى بلداتهم، بالإضافة إلى تأمين مقومات الدعم للجيش اللبناني.

محطّة برّاك الثالثة، كانت في السرايا الحكومية حيث التقى رئيس الحكومة نواف سلام.

وقدّم السفير براك التعازي باستشهاد العسكريين في الجنوب الأسبوع الماضي، ونوه بالقرارات الحكومية الأخيرة.

وخلال اللقاء، أكّد رئيس الحكومة أنّ “القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء إنما انطلقت من المصلحة الوطنية العليا”، مشدّداً على” وجوب قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى”.

كما شدّد رئيس الحكومة على “أولوية دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، مالاً وعتاداً، بما يمكّنها من أداء المهام المطلوبة منها”. وأكّد، في السياق نفسه” أهمية التجديد لقوات اليونيفيل نظراً لدورها في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب”.

من جهة أخرى، دعا رئيس الحكومة إلى”إعلان التزام دولي واضح بعقد مؤتمر لدعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في لبنان”.

كما تناول البحث المستجدات في سوريا، حيث شدّد الجانبان على”أهمية الحفاظ على وحدتها وتعزيز الاستقرار فيها”.

توازياً، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة برّاك، أورتاغوس والسفيرة الأميركية مع وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة.

وبعد ذلك غادر براك واورتاغوس لبنان.

المقال السابق
هل تعاني من "ساعة الذئب"؟.. حلّ علمي قد يعيد إليك نومك الهادئ
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

وسط تهديدات بحرب جديدة.. كاتس يتهم عون بالمماطلة ويهدد بتعميق الضربات لحزب الله

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية