بعدما اتضح في تجربة الرئيس السوري أحمد الشرع أنّ “معسول كلام” توم براك لا يُعفي من “التجارب المرّة جدًا”، استعد لبنان لاستقبال المبعوث الأميركي الذي وصل الى بيروت، الاحد بتقديم رد على التعليق الذي قدمته السفارة الأميركية على “الأفكار اللبنانية”.
التعليق الأميركي على “الأفكار اللبنانية” شدد على وجوب أن تلتزم السلطة اللبنانية بجدول زمني “واضح” لسحب سلاح “حزب الله”، في مهلة تنتهي في كانون الأول المقبل.
وحتى تتمكن السلطة اللبنانية من الإقدام على هذه الخطوة المطلوبة أميركيا والمدعومة دوليا، عليها أن تتمكن من تجاوز العقبات التي يراكمها “حزب الله” في وجهها، وتمثلت أحدث هذه العقبات بكلام الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن شعور “شيعة لبنان” بمخاطر وجودية تهديدية، لا بد من إزالتها قبل أي بحث في “استراتيجية دفاعية”، على اعتبار أن الحزب لا يمكن أن يسلّم سلاحه “الدفاعي عن لبنان” إلى إسرائيل!
وقال قاسم، الجمعة:“نحن كحزب الله وحركة أمل ومقاومة وكخط سيادي يريد استقلال لبنان ونؤمن بأنّ لبنان وطن نهائي للبنانيين، ونخضع جميعا لاتفاق الطائف ومندرجاته، نشعر بأننا أمام تهديد وجودي للمقاومة وبيئتها وللبنان بكل طوائفه(…). هناك ثلاثة مخاطر حقيقية أمام لبنان، وهي اسرائيل والأدوات الداعشية والطغيات الأميركي”.