أعلنت مجموعة من الفصائل المسلحة في السويداء، اليوم السبت، اندماجها ضمن ما يسمى بـ”الحرس الوطني في السويداء”.
وجاء إعلان الفصائل في بيان نُشر على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحمل اسم “الحرس الوطني المكتب الإعلامي”.
وبحسب البيان، بلغ عدد الفصائل التي انضمت لما يسمى بـ”الحرس الوطني” 30 فصيلاً مسلحاً، وذلك بهدف الإشراف على الأوضاع الأمنية في المحافظة. كما أعلنت الفصائل التزامها المطلق بقرارات الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، واعتباره “الممثل الشرعي والمخوَّل عن أبناء الطائفة الدرزية في السويداء”.
ووفقاً لشبكات محلية في السويداء، فإن مهمة”الحرس الوطني” هي “حماية الحدود والمناطق البرية مع البادية، لمنع تسلل العناصر المسلحة أو عمليات تهريب السلاح والمخدرات، في تعاون محتمل مع أطراف إقليمية ودولية”.
كما سيعمل “الحرس الوطني” على إضفاء طابع مؤسسي ومنظَّم على العمل العسكري والأمني في المحافظة، تمهيداً لدمجه في أي هيكل أمني لدولة مستقبلية، بحسب تلك الشبكات.
“الحرس الوطني” في السويداء ليس وليد اللحظة؛ فقد تم الإعلان عن تشكيله بعد التوترات الأمنية في جرمانا وصحنايا في شهر أيار الماضي، بحسب ما ذكره الأمين العام لـ”حزب اللواء السوري”، مالك أبو الخير.
وقال أبو الخير حينها أن “الحرس الوطني” تم تشكيله بقيادات من أبناء الطائفة الدرزية.
وفي ذلك الوقت، انتشرت وثيقة مسربة للانتساب إلى فصيل يدعى “الحرس الوطني في السويداء” تُنسب إلى وزارة الدفاع السورية، إلا أن الوزارة نفت صلتها بها.
وقال الشيخ ليث البلعوس، ممثل “مضافة الكرامة” في السويداء، إن تشكيل ما يسمى بـ”الحرس الوطني” في المحافظة يمثل “تسمية مستنسخة من الحرس الثوري الإيراني”، ويعكس غياب صوت العقل والمواقف الوطنية التي يحتاجها أبناء السويداء في هذه المرحلة العصيبة.
وأوضح البلعوس في بيان نشره عبر حسابه على فيسبوك، اليوم السبت، أن أبناء السويداء كانوا ينتظرون من الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، أن يطل عليهم بموقف جامع يطرح الحلول ويقود الناس نحو برّ الأمان، خاصة في ظل الظروف القاسية التي تمر بها المحافظة من دمار وخراب، ونقص في المواد الغذائية، وشحّ في المياه والكهرباء، وانقطاع الاتصالات.
وأضاف أن “الهجري” ظهر في مقطع فيديو محاطاً بقيادات فصائل مسلحة، بينهم عناصر سبق أن عُرفوا بالخطف والسرقة والنهب وابتزاز النساء، مثل “قوات سيف الحق” و”قوات الفهد”، الذين يعتبرهم أبناء المحافظة مقربين من شخصيات أمنية بارزة في النظام السابق مثل علي مملوك وكفاح الملحم وراجي فلحوط.