لم يخترع المبعوث الاميركي توم برّاك البارود ، عندما توقع أن يكون مستقبل لبنان جاثما على بركان من بارود، إن واظب الحكم اللبناني على عجزه في نزع سلاح حزب الله وفي اعتباره التفاوض مع اسرائيل جريمة.
لم يخترع باراك البارود لأنّ ما صرح به في مقال علني كان قد وصل بصورة تفصيلية، في وقت سابق الى جميع المسؤولين اللبنانيين.
الرسالة الكاملة التي تلقاها لبنان لم يكن الاميركيون مصدرها فقط بل جميع الضالعين بأمور المنطقة تتقدمهم فرنسا، أيضًا. واذا كان الجميع يدركون أن مهلة الانتظار لن تدوم اكثر من نهاية السنة الحالية، فإنّ اسرائيل تواظب على ابقاء الاحوال عند نقطة الالتهاب، بالغارات اليومية وبالاغتيالات وبالمراقبة الجوية اللصيقة وبتفعيل النار لمنع من لا ترغب بهم من الدخول الى المنطقة الحمراء في جنوب لبنان.
وفي هذا الوقت، لا يجد حزب الله ما يفعله سوى تكرار شعاراته الخشبية التي تؤخر البلاد والعباد كثيرا.