ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا صباح الأربعاء، تبعه تسونامي وصل ارتفاع أمواجه إلى نحو أربعة أمتار، ما تسبب بأضرار مادية وأثار تحذيرات من خطر أمواج مدّ مدمرة عبر منطقة المحيط الهادئ.
ووفق مسؤولين روس، ألحق الزلزال أضراراً بعدد من المباني وأدى إلى إصابة عدة أشخاص، بينما أُصدرت أوامر إجلاء فورية شملت مناطق واسعة على سواحل اليابان، والصين، وهاواي، وتشيلي، وصولاً إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وقال حاكم كامتشاتكا، فلاديمير سولودوف، في فيديو عبر “تيليغرام” إن الزلزال يُعد “الأقوى منذ عقود”، فيما أفاد وزير الطوارئ الإقليمي سيرغي ليبيديف أن تسونامي بلغ ارتفاعه 3 إلى 4 أمتار ضرب أجزاء من الساحل، داعيًا السكان للابتعاد عن الشواطئ.
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وقع الزلزال على عمق 19.3 كلم وعلى بعد حوالي 119 كلم من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، حيث شعر السكان بالهزة القوية التي استمرت ثلاث دقائق، وتبعتها هزة ارتدادية بقوة 6.9 درجات.
في اليابان، دوت صفارات الإنذار في البلدات الساحلية، وأخلت السلطات محطة فوكوشيما النووية تحسباً لأي طارئ، بينما لجأ عشرات السكان في هوكايدو إلى أسطح المباني.
الصين بدورها أصدرت تحذيراً من خطر تسونامي قد يُلحق أضرارًا بسواحلها الشرقية، فيما أكدت سلطات بيرو وجود احتمال لتأثر بعض المناطق الساحلية بأمواج مرتفعة.
نظام التحذير الأميركي من تسونامي أصدر تنبيهاً باحتمال وصول موجات مدمّرة إلى روسيا، اليابان، هاواي، ألاسكا، تشيلي، جزر سليمان، والساحل الغربي الأميركي خلال الساعات الثلاث التي أعقبت الزلزال.
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حذّر عبر منصات التواصل من “زلزال هائل في المحيط الهادئ”، لافتًا إلى صدور تحذيرات من تسونامي في مناطق تشمل هاواي وألاسكا.
وتقع كامتشاتكا ضمن “الحزام الناري” في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي والبركاني. وأكدت الأكاديمية الروسية للعلوم أن هذا الزلزال يُعد الأقوى منذ عام 1952 في المنطقة.
