قال الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، إن المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل بشأن اتفاق أمني قد تفضي إلى نتائج ملموسة “في الأيام المقبلة”، مشددًا على أن الاتفاق يمثل “ضرورة” لضمان الاستقرار الإقليمي.
وأوضح الشرع، في تصريحات للصحفيين في العاصمة دمشق، أن الاتفاق الأمني المقترح يتطلب احترام المجال الجوي السوري ووحدة الأراضي السورية، ويجب أن يخضع لمراقبة الأمم المتحدة. وأضاف أن الاتفاق، في حال نجاحه، قد يمهد الطريق لـ”اتفاقيات أخرى”، لكنه أكد أن “السلام والتطبيع” مع إسرائيل ليسا مطروحين حاليًا، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تمارس ضغوطًا على دمشق للتوصل إلى اتفاق.
اجتماع ثلاثي في لندن لبحث مسودة الاتفاق
وفي سياق متصل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن اجتماع عقد في العاصمة البريطانية لندن، جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية أن الاجتماع تناول مناقشة مسودة اتفاق أمني جديد قدمته إسرائيل، يهدف إلى خفض التصعيد على الحدود.
وأكد مصدر حكومي سوري أن اللقاء في لندن بحث سبل وقف التصعيد، مشيرًا إلى أن الوفد السوري طرح رؤية تستند إلى اتفاق فصل القوات لعام 1974، تتضمن ضمان أمن الحدود السورية مع الأراضي المحتلة مقابل وقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن الرؤية السورية تشمل انسحابًا إسرائيليًا من الأراضي التي تم احتلالها بعد الاتفاق، في إطار تفاهمات أمنية تضمن الاستقرار على جانبي الحدود.
وقال توم براك: “في لحظة تاريخية حساسة، استضاف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، السفير توم باراك، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، لإجراء مفاوضات حاسمة في لندن.
التزم الطرفان بعملية مفاوضات مُسرّعة بهدف تهدئة التوترات والتوصل إلى تفاهم يحترم وحدة سوريا وسيادتها ويضمن أمن إسرائيل وأمن جميع الأقليات.
