تترقّب الأوساط السياسية اللبنانية وصول الموفد الأميركي توم براك، ونائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت في زيارة تحمل في طياتها أفكاراً جديدة حول خطة حصر السلاح بيد السلطة الشرعية.
وتأتي الزيارة وسط سجالات متصاعدة أعقبت خطاب أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، الذي أثار ردود فعل واسعة رسمت مشهداً معقداً.
واتهم قاسم الحكومة، الجمعة، بـ”تسليم” لبنان إلى إسرائيل بقرارها تجريد حزبه من سلاحه، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى “حرب أهلية”، في تصريحات ندد بها رئيس الحكومة نواف سلام، مشدداً على الرفض التام لما وصفه بـ”التهديد المبطّن”.
وقال قاسم إن الحزب وحليفته حركة أمل، ممثلي الشيعة في التركيبة السياسية اللبنانية القائمة على الحصص الطائفية، أرجآ الدعوة إلى “تظاهرات” لإتاحة المجال أمام “النقاش” و”لإجراء تعديلات قبل أن نصل إلى المواجهة التي لا يريدها أحد”، لكنه أضاف “إذا فُرضت علينا نحن لها، ونحن مستعدون لها، ولا خيار أمامنا”.