صادقت الحكومة الإسرائيلية، ليل الخميس-الجمعة، على اتفاق تاريخي مع حركة حماس يقضي بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الباقين في قطاع غزة، وعددهم 48، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة السلام التي اقترحها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.م
وحضر الاجتماع جاريد كوشنير، صهر ترامب والمبعوث ويتكوف.
وبموجب الاتفاق، سيتم وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة من التصديق عليه، على أن تبدأ عملية إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة بعد ذلك.
وتشمل الصفقة إطلاق سراح نحو 2,000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، من بينهم 250 محكومين بالسجن المؤبد، مقابل الرهائن، بالإضافة إلى انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من القطاع، مع احتفاظه بالسيطرة على نحو 53% من أراضي غزة.
وقد وافق معظم وزراء الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق، بما في ذلك الوزير أوفير سوفير من حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، رغم معارضة باقي وزراء الحزب. كما صوت ضد الاتفاق جميع أعضاء حزب “عوتسما يهوديت” القومي المتشدد.
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الاتفاق بأنه “انتصار دبلوماسي وأخلاقي”، مشيدًا بدور الرئيس ترامب وفريقه في التوصل إلى هذا الإنجاز، ومؤكدًا أن “إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، كانت من أهداف الحرب الأساسية، ونحن على وشك تحقيق هذا الهدف”.
الاتفاق يشمل أيضًا إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، وتشكيل آلية دولية للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق، وسط ترحيب شعبي واسع في إسرائيل وغزة، حيث خرجت مظاهرات احتفالية في تل أبيب وغزة فور إعلان الاتفاق.
