الدوحة – شارك أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الخميس، في مراسم جنازة ستة أشخاص قُتلوا في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مقرًا لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأقيمت الصلاة الجنائزية في مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، بحضور عدد من المسؤولين القطريين والمواطنين، قبل أن يُوارى الضحايا الثرى في مقبرة مسيمير.
وبحسب بيان صادر عن حركة حماس، فإن القتلى هم جهاد لباد، مدير مكتب القيادي البارز في الحركة خالد الحية؛ همّام الحية، نجل خالد الحية؛ وثلاثة من مرافقيهم أو مستشاريهم: عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد المملوك. كما شملت الضربة أحد أفراد الأمن القطري، العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، من قوة الأمن الداخلي “لخويا”.
وأكدت حماس أن قياداتها العليا، بمن فيهم خالد الحية، لم يُقتلوا في الهجوم، إلا أن غيابهم عن مراسم الجنازة أثار تساؤلات، خاصة في ظل مقتل نجل الحية ضمن الضحايا.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ركّز أمير قطر على الإشارة إلى الضابط القطري الذي قضى في الهجوم، دون التطرق إلى أعضاء حماس الآخرين الذين شاركوا في الجنازة، ما يعكس حساسية الموقف السياسي والدبلوماسي الذي تمر به البلاد بعد الضربة التي وُصفت بأنها “انتهاك للسيادة القطرية”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، وسط استمرار جهود الوساطة القطرية في ملف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي يبدو أنها تأثرت بشكل مباشر بهذه الضربة.
