تشير إدارة ترامب إلى أن إسرائيل تضرّ بالجهود الرامية إلى تعزيز السلام في غزة من خلال تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس المؤيدة لبناء مستوطنات في القطاع.
وجاء في بيان نُسب إلى مسؤول أميركي وأُرسل للصحفيين استجابة لاستفساراتهم:
“كلما استفزّت إسرائيل أكثر، قلّت رغبة الدول العربية في التعاون معها.”
وكان كاتس قد صرّح في وقت سابق اليوم بأن إسرائيل ستُنشئ مجتمعات رائدة من نوع «نحال» في شمال غزة، في خطوة تُعدّ تحديًا لالتزام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخطة النقاط العشرين التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، والتي تتصور انسحابًا تدريجيًا لإسرائيل من القطاع، لا إقامة مستوطنات فيه.
وبعد ساعات من هذه التصريحات، أصدر وزير الدفاع بيانًا أوضح فيه أن إسرائيل لا تنوي إعادة إنشاء مستوطنات في غزة.
ورغم أن هذا بدا في البداية تراجعًا عن التصريحات، أكد كاتس أن حديثه عن هذه الخطوة كان في سياق «أمني» فقط. تاريخيًا، كانت مثل هذه التجمعات بمثابة مقدمة لإنشاء مستوطنات كاملة، حتى لو أُطلقت في البداية لأسباب أمنية مزعومة.
وبدا أن البيت الأبيض غير راضٍ عن بيان التوضيح الذي أصدره كاتس، فشعر بضرورة الرد.
وجاء في البيان المنسوب إلى مسؤول أميركي: “تظل الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بخطة السلام ذات النقاط العشرين التي اتفق عليها جميع الأطراف وحظيت بتأييد المجتمع الدولي. تتصور الخطة نهجًا تدريجيًا للأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة. نتوقع من جميع الأطراف الالتزام بالتعهدات التي قطعوها بموجب خطة النقاط العشرين.”