بعد مأساة " المساندة".. حزب الله يسقط في كارثة المكابرة

في مثل هذا اليوم، منذ سنتين اختار ” حزب الله”، خلافا لارادة اللبنانيين ورغمًا عن أنف الحكومة، خوض غمار ما سماه “حرب المساندة” ففتح في اليوم التالي لهجوم السابع من اكتوبر الدي شنته حماس على جنوب اسرائيل جبهة جنوب لبنان. وبقي حزب الله مصرا على أنّ الحرب التي فتحها لن تتحول الى حرب شاملة على لبنان، ساخرا من اسرائيل وقدراتها، مصرا على أنّه بحربه هذه يفتح الطريق نحو القدس. وعلى الرغم من الأدلة التي قدمها الجيش الاسرائيلي على تفوقه الكاسح، عسكريا وتقنيا ومخابراتيا، الا أن الحزب عاند وأصر على عدم الخروج من الحرب. وأدى هذا العناد الفاقد لكل منطق سياسي وعسكري ووطني الى الحرب التي كانت، فقضت على القيادة العليا للحزب ودفعته في وقت لاحق الى الخروج من الحرب بالموافقة على اتفاق وقف النار الذي لم يتطلع، ولو بلفتة صغيرة الى غزة. وحاليا، وعلى الرغم من الهزيمة التي لحقت به، ينتقل حزب الله الى المكابرة، ففي ظل عجزه عن خلق اي نوع من انواع الردع ضد اسرائيل، تجده يرفع الشعارات عاليا التي تبقى قاصرة عن اخفات هدير المسيرات التي تجوب سماء لبنان طوال النهار والليل، كما عن تخفيض مستوى الاغتيالات التي تحصد يوميا الرجال والنساء، ناهيك عن الغارات التي تشنها اسرائيل على مواقع الحزب، في الساعاة التي تجدها الأنسب، متسببة بمزيد من الدمار والموت والنزوح!

نيوزاليست