"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

بعد "جاسوسية المنشد"..الضاحية تنصب "مشنقة دعائية"

نيوزاليست
الجمعة، 16 مايو 2025

مشنقة في الضاحية

جرى في الضاحية الجنوبية نصب مشنقة، من أجل تصويرها وتوزيعها، في سياق حملة ضد عملاء إسرائيل في لبنان.

وقالت النيابة العامة العسكرية في لبنان إنها أحالت على التحقيق منشدًا بارزا في “حزب الله”، بعدما اكتشف الأمن اللبناني تعامله مع الموساد الإسرائيلي.

ويشن “حزب الله” هجومًا على خصومه في البلاد، ولا سيّما منهم، من يطالب بنزع سلاحه، ويتهمهم بالتعامل والتآمر مع إسرائيل.

وكان مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان، القاضي فادي عقيقي، قد ادعى على محمد هادي صالح، المنشد الديني في “حزب الله”، بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي والتورط في اغتيال لبنانيين، بينهم أكثر من 35 قائدا في الحزب، مقابل مبلغ 23 ألف دولار.

وجاء الادعاء بعد توقيف صالح (30 عاما) على خلفية شكوى احتيال مالي. وخلال التحقيق، كشف تحليل هاتفه الخلوي عن محادثات أجراها مع عملاء في جهاز “الموساد” الإسرائيلي، تضمنت تزويد العدو بإحداثيات دقيقة لمواقع تابعة لـ”حزب الله” تعرّضت لاحقًا للاستهداف، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، بينهم قياديون بارزون.

وينتمي صالح إلى بيئة “الحزب”، إذ إن شقيقه استشهد في صفوفه، فيما يعمل والده في “قوة الرضوان” التابعة له. وأظهرت التحقيقات أنه استغل موقعه القريب من مسؤولي الحزب لتسريب معلومات دقيقة عن أماكن وجودهم، تحركاتهم، وطبيعة مهامهم، ما سهّل استهدافهم بطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية وفي جنوب لبنان.

وأشارت المعلومات إلى أن صالح زوّد الإسرائيليين بأسماء القياديين الجدد الذين تولوا مواقع من سبقهم ممن جرى اغتيالهم، وهو ما اعتُبر خرقا أمنيا بالغ الخطورة. ووفق التحقيقات، بدأ تواصله مع العدو من تشرين الأول/أكتوبر 2024، مدفوعا بضائقة مالية ورغبة في تسديد ديون متراكمة عليه.

وقد أثار انكشاف القضية موجة غضب عارمة بين مناصري “حزب الله” على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا أن صالح كان معروفا في الأوساط الداخلية، وكان ينشر صورا له برفقة عدد من القادة الذين تم اغتيالهم، مرفقا إياها بتعليقات تعبّر عن الحزن والأسى، مثل: “هنيئًا لك يا حبيبي”، “الله ييسر أمرك”، و”أخي وعزيزي ومبعث افتخاري”.

في المقابل، رفض عدد من الناشطين المحسوبين على “الحزب” التعميم، معتبرين أن الخيانة فعل فردي لا يعكس فساد الجماعة. وكتبت إحدى الناشطات: “نعم، خرج من بيئة المقاومة عميل، لكن الخيانة إذا نبتت في قلب البيت لا تعني فساد البيت. نعم، سقط فاسق من داخل صفوف الشرف، لكن طهارة الأرض لا يلوّثها عفن فرد”.

المقال السابق
تعديلات قانون الانتخاب واللامركزية الإدارية على طاولة البحث النيابي
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

سوريا تطبع عملة "محررة من صورة الأسد" في الإمارات وألمانيا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية