اشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم الى ان “النائب حسين الحاج حسن اعتبر ان “على بعض الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية أن تعود إلى وطنيتها، وأنه لم يسمع منهم بياناً واحداً يدين العدو الصهيوني جراء ما يرتكبه من اعتداءات”، وأقل ما يقال في هذا الكلام بانه معيب ومرفوض جملة وتفصيلا، خصوصا ان الفريق الذي يسمح لنفسه بإعطاء الدروس والمواعظ والشهادات هو مرتبط عضويا في استراتيجيات إقليمية كبرى، ولم يكن لبنان في أي يوم من الأيام ضمن أولوياته، وهذا واضح ومؤكد، ومن يريد إعطاء الدروس عليه أن يكون القدوة في الالتزام بالدستور ونصوصه وروحيته والقرارات الدولية، بدلا من أن يكون المنقلب على كل شيء”.
وأضاف في بيان: “اما لجهة بيانات الاستنكار فتريدون من الجميع أن يتكلموا فقط للكلام، فيما الفريق الذي تهاجمونه يعمل في الليل والنهار ويسعى لإنقاذ لبنان من الأزمات التي اوقعتموه فيها. الكل يعلم بأن إسرائيل عدو ولا حاجة لأن نذكِّر بالأمر كل يوم، ولكن ما نحن بأمس الحاجة إليه اليوم هو وضع أسس الدولة الفعليّة التي تبدأ بحصر السلاح بيد الدولة، وهنا بالذات يكون العمل الفعليّ وليس بالكلام لمجرد الكلام”.
وتابع: “الحاجة الفعلية هي للعمل بهدف ان تبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، الدولة غير المعزولة والقادرة على الاستعانة بأصدقاء لبنان من أجل تحقيق الحماية الفعلية. انتم، يا زميل، تتكلمون وتتصرفون ولا تكترثون لـ”خراب البصرة”، وأما نحن فنعمل على طريقتنا لكي لا تخرب البصرة”.
وختم كرم: “يا زميل، إن من اتخذ وظيفة إضعاف لبنان ليس الفريق الذي تهاجمونه كل يوم، بل أنتم بسبب خياراتكم الفاشلة ورهاناتكم الخاطئة. متى جعلتم من لبنان قويًا؟ ولا مرّة، ورأينا أن الردع والقوّة و”الحراتيق” التي هوّلتم بها لم تنفع بشيء، ولم تجلب الا الويلات والخراب للبنان واللبنانيين”.
