اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المصادقة على صفقة الغاز الضخمة مع مصر، قائلا إنه لهذه الفقة ابعاد استراتيجية.
وقال نتنياهو، مساء الأربعاء، أن إسرائيل وقّعت أكبر صفقة غاز في تاريخ البلاد مع مصر، بقيمة 112 مليار شيكل.
وأكد أن نحو 58 مليار شيكل من العائدات التي ستُحصّل من الصفقة ستذهب مباشرة إلى خزينة الدولة.
قال: «نحن نعمل على استخراج الغاز من مياهنا الإقليمية واقتصادنا من بين الأفضل في العالم».
وأضاف: «هذه الصفقة تعزز بشكل كبير مكانة إسرائيل كقوة إقليمية في مجال الطاقة، وتساهم في تحقيق الاستقرار في منطقتنا».
في تشرين الاول الماضي، ألغى وزير الطاقة الأميركي كريس رايت زيارته التي كانت مقررة لمدة ستة أيام إلى إسرائيل بعد أن رفض وزير الطاقة ايلي كوهين الموافقة على اتفاقية تصدير الغاز الضخمة التي تم الاتفاق عليها بين تل ابيب والقاهرة.
وفي آب، وقّع حقل ليفياثان الإسرائيلي صفقة بقيمة 35 مليار دولار لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، وهي أكبر اتفاقية تصدير في تاريخ إسرائيل.
لكن مكتب كوهين قال إنه لن يوافق على الصفقة حتى يتم الاتفاق على “أسعار عادلة للسوق الإسرائيلي”، مضيفًا أن إدارة ترامب مارست ضغوطًا كبيرة على كوهين ونتنياهو للموافقة على الصفقة.
تتمتع صفقة الغاز بحوافز اقتصادية واضحة لكلا الجانبين، لكن كوهين أعرب عن قلقه من أن مثل هذه الصادرات قد تستنزف احتياطيات الغاز الطبيعي في إسرائيل وتضر بأمن الطاقة المحلي.
وكان من المتوقع أن تضخ الصفقة في شكلها الأصلي مئات الملايين من الشواقل من عائدات الإتاوات والضرائب إلى خزينة الدولة.
وبحسب تقرير لموقع “أكسيوس”، يسعى البيت الأبيض للتوسط في عقد قمة بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أمل دفع البلدين للتقارب من خلال المصالح الاقتصادية المشتركة. ولإقناع السيسي بحضور مثل هذا الاجتماع، سيتعين على إسرائيل تقديم مجموعة من التنازلات لمصر، بما في ذلك توقيع اتفاقية غاز استراتيجية بين البلدين، وفقًا للتقرير.
وقال مسؤول اميركي للموقع الإخباري: “هذه فرصة كبيرة لإسرائيل. بيع الغاز لمصر سيخلق اعتمادًا متبادلًا، ويقرب البلدين من بعضهما، ويخلق سلامًا أكثر دفئًا، ويمنع الحرب”.
