أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاثنين دعم بلاده لجهود إحلال السلام في سوريا، خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني، على ما أفاد مكتبه.
يأتي اللقاء بعد أسبوع من زيارة قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، حيث استقبله الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية، تسعى سوريا إلى الخروج من العزلة الديبلوماسية التي عانت منها في ظل نظام الرئيس السابق بشار الأسد. وفي كانون الأول/ديسمبر 2024، أطاح تحالف بقيادة زعيم هيئة تحرير الشام حينها أحمد الشرع، الأسد.
وقال الوزير الصيني لنظيره، بحسب بيان نشره مكتبه، إنّ “الصين تدعم سوريا في جهودها لتحقيق السلام في أسرع و قت ممكن”. وأكد دعم الصين لجهود سوريا الهادفة إلى “الاندماج في المجتمع الدولي والتوصل من خلال الحوار السياسي، إلى خطة إعادة إعمار وطنية تتماشى مع إرادة الشعب”.
“مباحثات بناءة وآفاق واسعة”
بدوره قال الشيباني: “زيارتنا للصين خطوة مهمة لدفع مسار الشراكة بين بلدينا والمباحثات كانت بنّاءة وفتحت آفاقاً واسعة لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا”.
ورأى أن “تعزيز هذا الموقف يأتي في إطار مرحلة جديدة من التعاون السوري–الصيني قوامها الاحترام المتبادل والعمل المشترك”.
لطالما قدمت الصين دعما ديبلوماسياً لسوريا، لا سيما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي تُعدّ الصين عضوا دائما فيه.
التقى الأسد الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل مراسم افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في أيلول/سبتمبر 2023، والتي حضرها حينذاك في إطار زيارته الأولى إلى الصين منذ عام 2004. أعلن جينبينغ حينها عن “شراكة استراتيجية” مع سوريا، وأشاد بالعلاقات الثنائية التي “صمدت أمام التقلبات الدولية”.
سوريا تعتزم تسليم مقاتلين من الأويغور إلى الصين
وفي حين افادت وكالة “فرانس بر س” نقلا عن مصدر ديبلوماسي سورى عزم بلاده تسليم الصين 400 مقاتل من الأويغور في الفترة المقبلة” نفى مصدر رسمي سوري بوزارة الخارجية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا) إنه “لا صحة لما أوردته وكالة (فرانس برس) عن نية الحكومة السورية تسليم مقاتلين إلى الصين”.