قبل 43 سنة، اغتال المحور السوري- الايراني الرئيس المنتخب بشير الجميل بعملية إرهابية استهدفته، قبيل تسلمه منصبه بعد انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. كان هذا الاغتيال بداية مسار للإستيلاء على لبنان من أجل إبقائه ورقة مساومة في صراع الإقليم. استشهاد بشير الجميل كاد يحقق كامل أهدافه تماما كما عاد وحصل مع كل ساع الى انتشال لبنان من براثن المحور السوري- الايراني. في الذكرى الثالثة والأربعين لاغتيال بشير الجميل، يقف لبنان أمام فرصة غير مسبوقة لتحقيق “الحلم الصافي” ل”الباش”. جوزاف عون، هو أوّل رئيس للجمهورية اللبنانية، منذ انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، يخرج الى العلن، بموقف واضح يتحدث فيه عن بشير الجميل كما لو كان هو بشيريًّا بامتياز. قد يكون هناك رؤساء سابقون قد أدلوا بمواقف في ذكرى اغتيال البشير، لكنّ عون قدم موقفا قويا يتبنى فيه الحلم البشيري في مقابل مواقف “تأبينية”. قبل أشهر، وحين اشتدت الحملة على جوزاف عون، بعد تباطؤ في اتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة، لجأ فريق رئيس الجمهورية الى بشير الجميل ووزعوا معلومات تضمنتها مقالات “موالية” تشبّه جوزف عون ببشير الجميل. لم يُفهم يومها لماذا هذه الإستعانة برمزية بشير. اليوم، مع الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية بمناسبة استشهاد بشير الجميل، باتت الأمور واضحة!.