نفى رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف وجود “طريق مسدود بالم طلق” لإيصال الأسلحة لحزب الله، لافتاً إلى وجود “صعوبات”. كلام قاليباف المتزامن مع الذكرى الأولى لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، شدد خلاله على أن “حزب الله حيّ”، وهو “اليوم أكثر حيوية من أي وقت مضى، من حيث المعتقدات، والقدرات، والتماسك، والجوانب المادية والمعنوية، لكن هذا لا يعني عدم وجود تحديات”.
وشدّد قالبياف في مقابلة بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، على أنّ “الكيان الاسرائيلي لم يتمكن أبداً من التغلب على حزب الله، على الرغم من عملية البيجرز الإرهابية والاغتيالات”.
وأوضح وفق ما نقلت عنه وكالة “تسنيم”، أنّ “في استراتيجيّة 7 تشرين الأوّل لم يكن هناك خطأ، وشرعيّة المقاومة وحقها قائم دائمًا. لكن هذا القرار اتخذته حركة حماس بالكامل، وإيران وحزب الله، ولبنان، لم يكونا على اطّلاع على تفاصيل العمليّة، وهو ما أعلنه مرارًا كلّ من قائد الثّورة الإسلاميّة، والأمين العام السّابق للحزب السيّد حسن نصرالله”.
وأكّد قاليباف أنّ “طهران لا تتدخّل في قرارات حزب الله وحماس، فهما يتخذان قراراتهما في ضوء الظّروف السّياسيّة والعملياتيّة الخاصّة بهما، في حين تقدّم إيران دعمًا لقراراتهما في إطار الدّفاع عن الأرض والقضايا الإسلاميّة”. ولفتَ تعليقًا على زيار ته الأخيرة إلى لبنان، إلى “أنّه وَجد “حزب الله” أَكثَر حيويّةً وتصميمًا من قبل”.
وكشف “أنّه خلال زيارته إلى لبنان، التقى المقاتلين في الخطوط الأماميّة، واطّلع على التقارير الميدانيّة، وقدّم المشورة في شأن التطوّرات الأخيرة”.
واعتبر أنّ “استمرار وجود ممثّلين أميركيّين في لبنان، ومحاولاتهم تجريد “حزب الله” من السّلاح، دليل على أنّ الحزب ليس مهزومًا؛ وإلا لما سعى العدو إلى هذه الخطوات، كما أنها دليل على قوّة المقاومة، وتأثيرها”. وأضاف أنّ “حزب الله اليوم أقوى وأثبت تماسكًا على المستويات المادّيّة والمعنويّة والإيمانيّة والقدرات العملياتيّة. والكيان الصّهيوني بالرغم من كلّ قوّته الجوّيّة والمسيّرة والقوّات البرّيّة، شنّ هجمات بعد اغتيال نصرالله، لكنّه لم يتمكّن من تحقيق تقدّم ميداني”.
قاليباف الذي تطرق إلى عملية “الوعد الصادق 3”، معتبراً أنها “أثبتت دقة الصواريخ الإيرانية وقدرتها”، لافتاً إلى أنّ “العدو أدرك جيداً هذا الأمر”، وتوعّد بأن الصواريخ ستكون “أشد وأقوى” في عملية “الوعد الصادق 4”، إذا ارتكب “العدو أي خطأ مجدداً”.