نقلت وسائل إعلام إيرانية عن القائد العام لقوات الحرس الثوري حسين سلامي قوله اليوم : “إن الجمهورية الإسلامية لم تضعف بعد سقوط حليفها بشار الأسد في سوريا”، بحسب وكالة”رويترز”.
وقال سلامي في جلسة مغلقة لأعضاء البرلمان : “لم نضعف ولم تتقلص قوة إيران”مشيرا الى ان “إسقاط النظام الصهيوني ليس خارج قائمة الأولويات”.
وتابع: “إنه لم تتبق أي قوات إيرانية في سوريا”.
في هذا الوقت، اعتبرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن الجيش السوري “عجز أو فقد الإرادة لمواجهة الجماعات المسلحة وأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير بلاده”.
وقالت في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي :“نرصد التطو رات السورية بدقة تحترم السيادة ووحدة الأراضي في سوريا، ونعتقد أن الشعب السوري يجب أن يقرر مصير بلاده بنفسه”.
وأوضحت أن “هناك قواسم مشتركة عديدة في مجال الثقافة والحضارة مع سوريا، كما أن هناك علاقات طويلة الأمد مع الشعب السوري”، متأملة بأن “يكون ما يحدث حاليا هو لصالح الشعب السوري”.
وردا على سؤال حول موقف حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من التطورات في سوريا أوضحت بأنه “يتم اتخاذ القرارات في العديد من القضايا في السلطة الحاكمة، ومن الطبيعي أن تكون الحكومة هي السلطة التنفيذية مع الاعتبارات التي تضعها السلطة الحاكمة في الاعتبار، فالعديد من القضايا ليست قرار الحكومة وقد تمت دراسة تكاليف هذه الأمور مع مراعاة المصالح الوطنية في هذا الشأن”.
وتابعت موضحة أن “الحكومة تراقب التطورات في سوريا، ولذلك سنتقدم بعلاقاتنا مع الدول الأخرى على أساس المبادئ الثلاثة التي يوصي بها قائد الثورة الإسلامية في السياسة الخارجية الإيرانية، وهي العزة والحكمة والمصلحة العامة”.
وردا على سؤال حول إقامة علاقات مع المعارضة السورية المسلحة أوضحت مهاجراني بأنه “تتم المتابعة اللازمة لحماية المصالح الوطنية الإيرانية في سوريا، ولكن من الضروري أن يكون هناك حد أدنى من الاستقرار في ذلك البلد وستكون كافة الاتصالات والمشاورات من أجل حماية المصالح الوطنية ودراسة الأوضاع هناك”.
