فيما كان زعماء العالم يتوجهون الى شرم الشيخ للاحتفال بتوقيع اتفاق وقف الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، وبينما كان الرئيس الام يركي يعلن انتصار اسرائيل على المحور الايراني في كلمة ألقاها في الكنيست الاسرائيلي حيث حضر لبنان، برز موقف أطلقه الرئيس اللبناني جوزاف عون، للمرة الأولى منذ وصوله الى الرئاسة.
أعلن عون في لقاء مع المحررين الاقتصاديين أنه بالحوار والتفاوض الذي يُحدد شكله في حينه يمكن الوصول الى حلول، ولا يمكن للبنان أن يكون خارج مسار تسويات الأزمات القائمة في المنطقة. ولفت عون الى ان اسرائيل مستمرة في توجيه الرسائل العسكرية ليبدأ مسار التفاوض.
وردا على سؤال، اكد عون انه سبق للدولة اللبنانية ان تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما اسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية تمَّ الإعلان عنه من مقر قيادة “اليونيفيل” في الناقورة. فما الذي يمنع ان يتكرَّر الامر نفسه لايجاد حلول للمشاكل العالقة، لاسيما وان الحرب لم تؤد الى نتيجة؟ فاسرائيل ذهبت الى التفاوض مع حركة “حماس” لانه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار. اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، اما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه.
ترامب كان قد ذكر عون في كلمته في الكنيست وقال انه يدعم جهوده الهادفة الى نزع سلاح حزب الله الذي تمّ تحطيمه.