أكّد رئيسُ الجمهوريّة جوزاف عون أنّه “لا أحدَ يَقدر على ممارسة الضغط على إسرائيل سوى الولايات المتّحدة”، موضحًا أنّ “نوايا واشنطن في هذه المرحلة إيجابيّة تجاه لبنان والمنطقة”.
وفي مقابلةٍ تلفزيونيّة، أعلن عون أنّ “لبنان طلب من الولايات المتّحدة رعاية مفاوضاتٍ غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البريّة”، مؤكّدًا أنّ “هذا الملفّ سيُدار وفقًا للمصلحة الوطنيّة اللبنانيّة”.
داخليًّا، شدّد الرئيس عون على أنّ “من حقّ حزب الله المشاركة في الحياة السياسيّة”، إلّا أنّ “السلاح يجب أن يكون حصرًا في يد الدولة اللبنانيّة”. وأردف: “لا خيار أمام حزب الله سوى القبول بمفهوم الدولة ومؤسّساتها”.
وفي ما يتعلّق بالوضع الفلسطيني في لبنان، كشف عون أنّه ينتظر زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس إلى بيروت “لبحث مسألة سلاح المخيّمات الفلسطينيّة وكيفيّة تنظيمه بما يحفظ الأمن والاستقرار”.
أمّا بشأن دعم المؤسّسة العسكريّة، فأوضح أنّه سيبحث خلال لقائه المرتقَب مع الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي سُبُل دعم الجيش اللبناني بالعتاد الهندسي، خصوصًا المعدّات المخصّصة للتعامل مع التهديدات المرتبطة بالمتفجّرات والأنفاق.
وكان عون قد عاد مساء اليوم إلى بيروت قادمًا من العاصمة الإيطاليّة روما، بعدما شارك إلى جانب السيّدة الأولى في القدّاس الحبري الأوّل للبابا لاون الرابع عشر، حيث قدّم له التهاني بمناسبة انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة. ووفق بيانٍ صادر عن رئاسة الجمهوريّة، يغادر الرئيس عون صباح غدٍ الإثنين إلى جمهوريّة مصر العربيّة في زيارةٍ رسميّة بدعوةٍ من نظيره المصري.