"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

عون: حزب الله كاذب ولا تضيعوا وقتكم على كلام براك

نيوزاليست
الجمعة، 12 ديسمبر 2025

عون: حزب الله كاذب ولا تضيعوا وقتكم على كلام براك

سئل رئيس الجمهورية اللبنانية عن كلام مجموعة نواب من حزب الله انه اعطى الحزب إلتزاما قبل جلسة إنتخابه رئيسا بموضوع إستراتيجية دفاعية ولا إشارة فيه الى سحب السلاح، وتواكب هذا الكلام مع حملة إعلامية اشارت الى ان هناك ورقة موجودة موقعة منه حول هذا الإلتزام سيتم نشرها في الوقت المناسب، فأجاب: “فلينشروها الآن … اذا كانت موجودة. هناك مسؤولية الكلمة. لا إتفاق ولا ورقة موقعة. ولنسلم جدلا بهذا الأمر، فكيف التزم بذلك، وبعد ساعة ألقيت خطابالقسم الذي تعهدت فيه بحصرية السلاح؟”

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون انه في المفهوم العسكري الصرف، عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها الى طريق مسدود يتم بعد ذلك الإتجاه الى خيار التفاوض، وتساءل: هل لبنان قادر بعد على تحمل حرب جديدة؟ وما هي خياراتنا امام عدو يحتل ارضنا ويستهدفنا كل يوم ولديه اسرى من أبنائنا؟

وردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، أكد الرئيس عون أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين.

وعن امتعاض بعض النواب من طريقة ترسيم الحدود مع قبرص، أشار الى أنه في العام 2011 وضعت حكومة الرئيس ميقاتي قواعد الترسيم، وما قمنا به هو تثبيت هذه القواعد، وقد استشرنا هيئة التشريع والقضايا في ما اذا كانت هذه المعاهدة واجبة الذهاب الى المجلس النيابي فأتى الجواب بالنفي.

من جهة أخرى، أكد الرئيس عون ان دور الإعلاميين أساسي، وهو قائم على التصرف بحرية مسؤولة، لأن الحرية المطلقة باتت توازي الفوضى، وتحت شعارها بات البعض يعتبر نفسه محصَّنا وله الحق في إتهام الآخر من دون إثبات وعبر التعرض للكرامات الشخصية، متسائلا كيف يمكن لأحد ان يكتب امرا غير مبني على وقائع حقيقية، فحدود حرية كل أحد تتوقف عند حدود حرية الآخر، ودور الإعلام الحقيقي هو تكوين وتصويب وتصحيح الرأي العام.

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله وفداً من جمعية “إعلاميون من أجل الحرية”

ودار حديث بين أعضاء الوفد ورئيس الجمهورية الذي رد على اسئلتهم، فأوضح ردا على سؤال “ان زيارة الحبر الأعظم الأولى له منذ إنتخابه قبل ستة أشهر، وزيارة أعضاء مجلس الأمن، التي ترافقت مع خطوة تعيين مدني في لجنة الميكانيزم، كلها إِشارات إيجابية”، موضحا انه في المفهوم العسكري الصرف فإنه عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها الى طريق مسدود يتم بعد ذلك الإتجاه الى خيار التفاوض، ومتسائلا: “هل لبنان قادر بعد على تحمل حرب جديدة؟ وإذا ما وضعنا خيار الذهاب الى الحرب جانبا، ما هو الخيار الآخر؟ امامنا محتل لأرضنا ويستهدفنا كل يوم ولديه اسرى من أبنائنا، فكيف نحل الأمر سوى عبر التفاوض؟ والتاريخ مليء بالأمثلة.

وقال: “نحن كنا منذ نحو سنة نقول بهذا الخيار، وقد وصلني خبر يوم السبت من الأميركيين قبل مجيء قداسة البابا يوم الأحد الى بيروت، يفيد انهم وصلوا الى خرق مع الإٍسرائيليين الذين وافقوا على وجود مدني في الناقورة ضمن لجنة الميكانيزم. أنرفض هذه الفكرة؟ ولقد اخترت السفير سيمون كرم لأنه كان سفيرا سابقا في الولايات المتحدة الأميركية، وشارك في المفاوضات السابقة في مدريد. وهذا ما حصل، وقد استدعيته يوم الثلاثاء بعد مغادرة قداسة البابا، بعد التشاور مع الرئيسين بري وسلام، وكان جو الأوروبيين والأميركيين إيجابيا لمجرد حضوره إجتماعات لجنة الميكانيزم”.

وردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، قال الرئيس عون: “لا تضيعوا وقتكم بها، هي مرفوضة من كافة اللبنانيين”.

وعن امتعاض بعض النواب من طريقة ترسيم الحدود مع قبرص، أشار الرئيس عون انه “منذ العام 1943 لم ترسم الحكومات المتتالية الحدود مع احد. وفي العام 2011 وضعت حكومة الرئيس ميقاتي قواعد الترسيم، ونحن ما قمنا به هو تثبيت هذه القواعد، وعدلنا من الخط رقم 1 الى الخط رقم 23، واستشرنا هيئة التشريع والقضايا في ما اذا كانت هذه المعاهدة واجبة الذهاب الى المجلس النيابي فأتى الجواب بالنفي، وانه يكفي أن يكلف مجلس الوزراء احد الوزراء للتوقيع. اتُهمنا اننا ضحينا بنحو 5 آلاف كيلومترمربع، فعلى أي اساس نتهم بذلك؟ لقد إتبعنا مبدأ الخط الوسط المعتمد في قوانين الترسيم البحري الدولية التي تطبق في ترسيم البحار”.

وسئل رئيس الجمهورية عن تسوية العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا بعد إطلاق سراح هنيبعل القذافي، فأشار الى وجوب حل قضية إختفاء الإمام موسى الصدر، وهو ملف حق، ومن حق اللبنانيين ان يعرفوا مصيره ورفاقه.

وعن الخطوات التي ستتخذها الدولة اللبنانية للحصول على المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، أوضح ان هناك عدة برامج مساعدة، وكل منهم يغطي امرا خاصا. “واللافت للنظر انه لأول مرة يذكر في قرار رسمي وجوب مساعدة الجيش اللبناني، وهذا امر إيجابي واساسي بالنسبة الينا. وهناك أصوات كثيرة ومؤثرة في الإدارة الأميركية ترتفع من اجل مساعدة الجيش. وهناك للأسف بعض الأصوات اللبنانية في الولايات المتحدة تحرض على عدم مساعدة الجيش وتشوش على ما يقوم به، علماً أن مهمته ليست فقط تطبيق حصرية سلاح حزب الله. فلا يمكننا تجاهل دوره في مكافحة المخدرات ومحاربة الإرهاب وضبط الحدود وتأمين الأمن في الداخل. في زيارة قداسة البابا، كان هناك 25 ألف عسكري يقومون بتأمين الأمن على الأرض. وعلى الرغم من تحريض البعض، ليس هناك إمتعاض أميركي من الجيش اللبناني الذي يقوم بواجباته وبكافة الخطوات المطلوبة منه”.

وسئل عما إذا كان الجيش سيواصل حصرية السلاح بيده شمال الليطاني، فأوضح انه والحكومة اول من تكلموا على حصرية السلاح، وإتخذ القرار بذلك، والتنفيذ يخضع تقنيا للجيش، “وبدأنا منذ سنة بذلك. وما أنجز حتى الآن ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض ولكن تم إنجازه، وقد دفع الجيش شهداء من خيرة عناصره وأخصائييه في سبيل ذلك، إذ ليس من السهل التعاطي مع ذخيرة تقوم بحصرها، ولا تعرف اصلها ولا كيفية تخزينها ولا اين، وهي باتت خطرة. وهذا يتطلب دراسات وأخصائيين وبحث كيفية سحبها أيضا. والجيش اللبناني لا يركز عمله على الجنوب فقط، بل هو منتشر في كل لبنان ويقوم بمهامه كاملة. المهم ان القرار إتخذ وهو يطبق وسنكمل به”.

وعن شعور البعض ان العلاقة مع سوريا غير سوية تماما، أشار الرئيس عون الى ان العلاقات بطيئة وتتطور الى الأفضل، ونأمل كل الخير. وعن الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية أشار الى ان مطلب لبنان هو تفعيل الإتفاقية القضائية بين البلدين.

وأوضح كذلك، ردا على سؤال ان فرنسا اعطتنا خرائط حول الحدود مع سوريا، ونحن جاهزون لترسيم الحدود معها عندما يقررون ذلك، واللجنة اللبنانية جاهزة. أما مزارع شبعا فسنتركها للأخير، ويمكن ان ننشىء لجنة للترسيم البحري وأخرى للترسيم البري.

وأوضح رئيس الجمهورية ردا على سؤال انه مصر على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، “ولكن لا يعود لي كرئيس للجمهورية ان احدد وفقا لأي قانون ستجري. هذا دور مجلس النواب، والحكومة أرسلت مشروع قانون الى المجلس النيابي في هذا الخصوص”.

وسئل عن كلام مجموعة نواب من حزب الله انه اعطى الحزب إلتزاما قبل جلسة إنتخابه رئيسا بموضوع إستراتيجية دفاعية ولا إشارة فيه الى سحب السلاح، وتواكب هذا الكلام مع حملة إعلامية اشارت الى ان هناك ورقة موجودة موقعة منه حول هذا الإلتزام سيتم نشرها في الوقت المناسب، فأجاب: “فلينشروها الآن … اذا كانت موجودة. هناك مسؤولية الكلمة. لا إتفاق ولا ورقة موقعة. ولنسلم جدلا بهذا الأمر، فكيف التزم بذلك، وبعد ساعة ألقيت خطابالقسم الذي تعهدت فيه بحصرية السلاح؟”

المقال السابق
حزب البعث يغير اسمه في لبنان
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

سلام يبحث مع وفد من حزب الله "واجب الدولة" في اعادة إعمار ما هدمته الحرب

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية