لأول مرة منذ محاولة الاغتيال في قطر،أجرى القيادي في حماس طاهر النونو مقابلة مساء الاحد مع شبكة الجزيرة القطرية. وهذا هو الظهور العلني الأول للقيادي، الذ ي كان مصيره غير واضح منذ الأسبوع الماضي. وقال: “لن نقلق على الأسرى الإسرائيليين أكثر من نتنياهو”.
سأل المذيع النونو: “هل تتوقعون (حماس) تطورات في أعقاب زيارة روبيو لإسرائيل؟” فأجاب المسؤول: “نحن لا نتوقع شيئًا جديدًا من إسرائيل ولا من هذه الزيارة. نتنياهو أطلق صواريخه وقذائف طائراته على كل المحاولات القائمة بخصوص عودة الأسرى ووقف إطلاق النار. نقول لنتنياهو، في ظل هذه الجريمة والإرهاب الذي تجاوز كل الحدود ووصل إلى الدوحة، وفي ظل عدوانه الفاضح وقصف أبراج السكن في مدينة غزة ومحاولة اقتلاع سكانها بأنّنا لن نكون أكثر حرصًا من نتنياهو على أسراه، ولن نقلق على الأسرى الإسرائيليين أكثر من قلق نتنياهو نفسه”.
وأضاف النونو أن “سلوك نتنياهو يُظهر عدم اهتمام بحياة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة، وبالنسبة له لا قيمة للأسرى في ظل سياساته تجاه المقاومة، وتجاه قطاع غزة، وتجاه المنطقة بأسرها.”
“نتنياهو أدار ظهره لقضية الأسرى وأراد أن يوجه رسائل للمنطقة حول فرض معادلات جديدة من خلال الهجوم في الدوحة. ما يجب على المنطقة والقمة العربية التعامل معه يختلف عما كان قبل الهجوم في الدوحة. ما كان مسموحاً وما كانت إسرائيل قادرة على فعله قبل هذا الهجوم لم يعد ممكناً الآن. نتنياهو يريد التدخل في جميع أنحاء المنطقة. يجب وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً”.
تطرق النونو إلى المفاوضات وقال: “بالنسبة للطريقة القديمة للمفاوضات، قبل الهجوم - نحن لا نؤمن بأنها يمكن أن تكون سارية في المرحلة القادمة في ظل التهجير والإضرار بالمنطقة العربية والإسلامية”.
في الختام، سأل المقدم إذا كان بعد محاولة اغتيال قادة حماس، حدثت أي خطوة أو تطور أو تواصل مرتبط بالصفقة. فأجاب النونو: “مع من يمكن أن يكون هناك خطوة إذا كانت بعثة المفاوضات هي الهدف وإذا كانت الدولة الوسيطة قد تضررت؟!نتنياهو لا يمنح فرصة لأي خطوة، إنه يدمر كل فرصة للتوصل إلى اتفاق. لذلك، الحل المنطقي الوحيد هو صدور قرار دولي لوقف الحرب وفرضه على نتنياهو”.