في خطوة تعكس تحوّلاً لافتاً في المزاج السياسي الأميركي تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، قدّم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزب الديمقراطي أول مشروع قرار يدعو إلى اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب دولة إسرائيل آمنة، وذلك بعد نحو عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.
ويقود هذا التحرك السيناتور جيف ميركلي عن ولاية أوريغون، الذي شدد في بيان رسمي على أن “الوقت قد حان لتتحمل أميركا مسؤوليتها القيادية”، مؤكداً أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من شأنه أن يمنح الطرفين أملاً جديداً ويعزز فرص السلام في المنطقة.
ورغم رمزية الخطوة، فإن فرص تمرير القرار تبقى محدودة في ظل سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ بأغلبية 53 مقابل 47، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخراً اختلافه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكداً عدم انضمام أي من أعضاء حزبه إلى هذه المبادرة.
وفي مجلس النواب، يعمل النائب الديمقراطي رو خانا من كاليفورنيا على تعميم رسالة تهدف إلى حشد الدعم لمطلب الاعتراف، في وقت تتزايد فيه الضغوط داخل الكونغرس على إسرائيل لإنهاء الحرب وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
ولم تصدر السفارة الإسرائيلية في واشنطن أي تعليق رسمي على هذه التحركات حتى الآن.
ويشارك في رعاية مشروع القرار عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، من بينهم كريس فان هولين (ماريلاند)، وتيم كين (فرجينيا)، وبيتر ويلش (فيرمونت)، وتينا سميث (مينيسوتا)، وتامي بالدوين (ويسكونسن)، ومازي هيرونو (هاواي)، إلى جانب السيناتور المستقل بيرني ساندرز (فيرمونت)، الذي يت caucus مع الديمقراطيين.