أعلنت كل من الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية عن توقيع تفاهم ثلاثي مشترك في العاصمة الأردنية عمّان، يهدف إلى دعم الاستقرار في محافظة السويداء السورية، ومنع أي محاولات انفصالية، مع إطلاق مسار شامل للمصالحة والمساءلة.
وقد شارك في الاجتماع كل من:
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ،وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي .والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك إلى جانب وفود رسمية وممثلين عن أبناء محافظة السويداء.
وأكد وزير الخارجية السوري أن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها تتضمن:
إطلاق مسار مصالحة داخلية يشارك فيه جميع أبناء محافظة السويداء. محاسبة جميع المتورطين في انتهاكات داخل المحافظة. نشر قوات أمنية محلية من أبناء السويداء لضمان الأمن والاستقرار. تأمين الطرق التجارية والسكان من خلال قوات تابعة لوزارة الداخلية.
من جهته، شدد وزير الخا رجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية دعم المصالحة على أسس تحفظ أمن وسيادة سوريا، مشيرًا إلى أن: الدول العربية والمجتمع الدولي يقفون إلى جانب سوريا موحدة ومستقرة. إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تسعى لتقسيم سوريا وتدعم مشاريع الانفصال. خارطة الطريق تأخذ بعين الاعتبار أيضًا الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، في إطار التفاهم الإقليمي.
أما المبعوث الأميركي توم باراك، فقد أكد التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة السورية، واصفًا الخطوات المتخذة بأنها “تاريخية”، وأضاف: بناء الثقة عملية طويلة الأمد لكنها ضرورية لتحقيق الاستقرار. التعاون بين مكونات المجتمع السوري من مختلف الثقافات والأديان هو السبيل الأمثل لتحقيق التقدم. تم توقيع الاتفاق نيابة عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ويُعد هذا التفاهم خطوة محورية في مسار تسوية الأوضاع في السويداء، ويعكس توافقًا إقليميًا ودوليًا على دعم وحدة سوريا واستقرارها.