على الرغم من تزخيم إسرائيل لهجوماتها المتواصلة بعنف شديد على إيران عموما وطهران خصوصا، لوحظ أنّ إيران خفضت صلياتها الصاروخية على إسرائيل، في الليلة الرابعة للحرب التي بدأت الجمعة.
الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن قبل هذا التخفيض الايراني الدراماتيكي لعدد الصواريخ التي يطلقها على اسرائيل، عن تمكنه من ضرب ربع قدرات “الحرس الثوري ” الصاروخية وأقدم على نشر لقطات عدة عن تدمير ناقلات صواريخ ومنصات إطلاق.
“الحرس الثوري” كان قد توعد بعد هذه الإعلانات العسكرية الاسرائيلية أنّه سوف يقصف إسرائيل بطريقة غير مسبوقة ويدمر قدراتها.
الوقائع الميدانية بيّنت العكس، بحيث راحت الصواريخ الإيرانية التي تنطلق نحو اسرائيل تنخفض تدريجيا، فهي بدأت في الصليات الاولى ب300 صاروخ وانتهت، ليل الإثنين- الثلاثاء الى أقل من عشرين صاروخا، حتى بدا، ليل إسرائيل أنّه يواجه تكتيك “حوثيي” اليمن الذين يُشغلون الإسرائيليين بصاروخ واحد فقط.
ويحاول الايرانيون التعويض عن الصواريخ الباليستية بصواريخ كروز “الأقل تدميرا” والمسيّرات “الأكثر هشاشة”. المراقبون يتريّثون في بناء خلاصات على هذا التطور المهم، خشية من أن يكون وراء ذلك تكتيكات خاصة بالحرب النفسية، ولكنّ مسارعة دونالد ترامب الى عرض التواصل مع المسؤولين الإيرانيين لإحياء مسار التفاوض، مع تشديد الشروط، يوحي بأنّ إيران قد تكون وصلت الى حدود النقص في ترسانتها الصاروخية!