شنّ سلاح الجو الإسرائيلي واحدا من أعنف هجوماته على جنوب لبنان، مستهدفا أبنية في بلدات عدة، طلب مسبقا اخلاءها. الغارات الاسرائيلية التدمي رية شملت بلدات ميس الجبل وكفر تبنيت ودبين وبرج قلاويه والشهابية، وأحدث عنفها ذعرا بين السكان ممن لم يكونوا مضطرين للمغادرة .
وقال الجيش الاسرائيلي إن غاراته استهدفت ستة معسكرات لوحدة الرضوان واربعة مستودعات اسلحة. ويأتي هذا التصعيد الاسرائيلي في وقت تستعد فيه اللجنة الخماسية المعنية بتنفيذ وقف اطلاق النار الى الاجتماع الأحد في الناقورة بحضور المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس.
ويتزامن هذا التصعيد مع حلول الذكرى السنوية الاولى لعمليتي تفجير البايجر والتوكي ووكي.
ويواكب هذا التصعيد، تأكيد حزب الله أن قرار الحكومة في الخامس من أيلول قد ألغى قرار الحكومة في الخامس من آب لجهة نزع سلاح الحزب. الجيش اللبناني أبلغ من يعنيهم الأمر أن الخروقات الاسرائيلية تمنع استكمال مهمة حصر السلاح بيد الدولة بدءا من جنوب نهر الليطاني. حزب الله من جهته دعا الدولة الى التوقف عن المطالبة بنزع سلاحه وقال النائب حسن فضل الله إن على الحكومة أن تحسم أمرها وتقرر التصدي للعدوان بكل الوسائل الممكنة ولديها منها الكثير متى قررت التصرف كحكومة مسؤولة عن شعبها وملتزمة حماية السيادة. لكن حزب الله لم يقل إنه مستعد لفتح مواجهة من طرفه، وبالتالي لم يكذب بنيامين نتنياهو حين قال إنّه أصبح ضعيفا وغير قادر على المواجهة. اسرائيل من جهتها أبلغت من يعنيهم الأمر أنّها لا تنتظر أن يُنجز لها الجيش اللبناني من تجد أنّه يجب تدميره أو تفكيكه.السياحة في لبنان