تؤكد قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت صاروخا باليستيا واحدا على الأقل يحمل رأسا حربيا من القنبلة العنقودية على وسط إسرائيل اليوم. ينقسم الرأس الحربي للصاروخ أثناء النزول ، على ارتفاع حوالي 7 كيلومترات ، وينشر حوالي 20 ذخيرة أصغر في دائرة نصف قطرها حوالي 8 كيلومترات. الذخائر ليس لها دفع خاص بها ، وتطير ببساطة بشكل عشوائي على الأرض.
يقول فنيون في الجيش الإسرائيلي إنهم عثروا يوم الخميس على عشرات العبوات غير المنفجرة بعد أن حمل أحد الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه وسط إسرائيل رأسًا حربيًا يحمل قنبلة عنقودية، وفتحوا تحقيقًا فيما إذا كانت ترسانة طهران قد تتضمن أيضًا قدرة حقيقية على إطلاق مركبات متعددة الأهداف مستقلة الاستهداف (MIRV).
القنبلة العنقودية هي رأس حربي مُعبأ في حاوية، ينفجر في الهواء عند وصوله إلى منطقة هدفه، وينثر عشرات أو مئات من المتفجرات الصغيرة، المعروفة باسم “القنابل الصغيرة”، على مساحة واسعة. هذه القنابل الصغيرة غير موجهة ومُصمم ة لزيادة احتمال إصابة القوات أو المركبات أو الأهداف السهلة عبر منطقة تقارب مساحتها عدة ملاعب كرة قدم.
روّجت إيران بشكل دوري لقدرات المركبات العائدة ذاتيًا المتعددة (MIRV) لبعض صواريخها متوسطة المدى. ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
خرمشهر-4 “خيبر”: صاروخ يعمل بالوقود السائل، بمدى 2000 كيلومتر وحمولة تصل إلى 1500 كيلوغرام. زعمت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أنه قادر على ضرب “ما يصل إلى 80 هدفًا” بنشر رؤوس حربية متعددة.
فجر-3: مشروع سابق صرّح قادة إيران بأنه قادر على ضرب عدة أهداف في وقت واحد، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال شحيحة.
حتى الآن، لا تُظهر أي لقطات عامة أو بيانات تجارب طيران صاروخًا إيرانيًا يُطلق أكثر من مركبة عائدة واحدة. ولا تُشير تقييمات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إلى وجود أي دليل على وجود نظام عائدة متعددة الرؤوس (MIRV) إيراني عامل. ويعتقد العديد من خبراء الدفاع أن أوصاف إيران تُشير إلى آثار ذخائر عنقودية أو موزعات ذخائر صغيرة بسيطة، وليس إلى رؤوس حربية حقيقية مُوجّهة بشكل مستقل.
أرسلت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية رسالة عاجلة تقول فيها إن بعض الرؤوس الحربية المصغرة سقطت لكنها لم تنفجر. ودعت الجمهور إلى عدم لمس المتفجرات، بل استدعاء السلطات المختصة للحضور وتفكيكها.