أعادت إسرائيل أجواء الحرب الى جنوب لبنان، من مساء الخميس حتى فجر الجمعة، وذلك قبيل انطلاق العملية الإنتخابية في هذه المحافظة، السبت و”عيد المقاومة والتحرير” الأحد.
وقبل غارات استهدفت تول في قضاء النبطية، أصدر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تحذيرا الى السكان بوجوب إخلاء منازلهم. ولم يمر وقت طويل حتى شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على تول، بالتزامن مع غارات استهدفت البقاع اللبناني. ولكن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بذلك، بل في ظل تحليق منخفض لطيرانه في الجنوب، شنّ سلسلة غارات شملت بين ما شملت تولين ووادي برغز وشمع ودير انطار والحنية ومجدل زون واقليم التفاح ومرتفعات جزين ومناطق متفرقة في قضاء مرجعيون.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد “على دولة إسرائيل ويمنع أي محاولة لتموضع حزب الله”.
ويبدو واضحا أنّ السلطة اللبنانية عاجزة عن إقناع الولايات المتحدة الأميركية بوقف الخروق الإسرائيلية، في وقت لم تتوصل فيه هذه السلطة الى وضع “أجندة” واضحة لنزع سلاح حزب الله، واستمرارها بالحديث عن “مبدأ” سحب السلاح فقط.