ردت إيران، بما سمته عملية “بشائر الفتح”، على الهجوم الأميركي على قواعدها النووية. الرد ( وقد يكون الأول) جاء على قاعدة “عيديد” بعد تنسيق مع قطر والمخابرات الأميركية. لم ينتج عن الهجوم الإيراني “المحسوب” أي ضرر أو أي خسائر.ايران نظمت احنفالات بالمناسبة، فيما بين أول تعليق للرئيس الأميركي دونالد ترامب على العملية درجة عالية من السخرية، بحيث لفت الى أن الغارات الأميركية دمرت المواقع النووية الإيرانية. دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت استنكارها لقصف قطر ورئيس حكومة لبنان فعل الامر نفسه، ومن بعده رئيس الجمهورية جوزف عون.
وكانت قطر قد استعدت للهجوم بإغلاق مجالها الجوي امام حركة الطيران وانضمت اليها لاحقا دول خليجية أخرى مثل الامارات والكويت والبحرين.
وأصدرت قطر بيانا توعدت به بالرد على الهجوم الايراني، “وفق مقتضيات القانون الدولي”.
وقال مسؤول عسكري اميركي لرويترز إنه لم يتم رصد أي هجوم إيراني في أي قاعدة عسكرية أمريكية بخلاف قطر.
واشار المسؤول الى انه لم يكن هناك أي تأثير على قاعدة عيديد الجوية الاميركية في قطر.
وقالت مصادر عسكرية لرويترز يوم الاثنين إن أنظمة الدفاع الجوي تم تفعيلها في قاعدة عين الأسد الجوية الاميركية في العراق خوفا من هجوم محتمل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إنه لم يصب أحد في الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية بالقرب من الدوحة.
وقال ماجد الأنصاري إن القاعدة التي تضم آلاف الجنود الأمريكيين تم إخلاؤها في وقت مبكر مضيفا أن الدفاعات الجوية القطرية اعترضت الصواريخ.
تنسيق مسبق
ونسقت إيران هجومها على القاعدة الجوية في قطر مع المسؤولين القطريين ، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وذكرت الصحيفة أن طهران “أعطت إشعارا مسبقا بأن الهجمات قادمة لتقليل الخسائر”، نقلا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على الخطط.
وقال المسؤولون في التقرير إن إيران أرادت الرد رمزيا على الضربات الاميركية على مواقعها النووية يوم الأحد، لكنها سعت أيضا إلى ضمان أن يتمكن الجانبان من تخفيف التصعيد بسهولة، على غرار حالة عام 2020 عندما أخطرت إيران العراق قبل إطلاق صواريخ على قاعدة اميركية في العراق ردا على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
كما تم إبلاغ إدارة ترامب مسبقا بأن الهجوم سيحدث ، كما قال مصدر مطلع على الأمر ل Axios.
