في تحول سياسي بارز، فاز النائب الديمقراطي زوهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك، ليصبح أول مسلم في تاريخ المدينة يتولى هذا المنصب، وأصغر من يشغله منذ أكثر من قرن.
ممداني، البالغ من العمر 34 عامًا، تفوق على الحاكم السابق أندرو كومو، الذي خاض الانتخابات كمستقل، وعلى المرشح الجمهوري كيرتس سليوا، ليحلّ مكان العمدة الحالي إريك آدامز الذي انسحب من سباق إعادة الترشح في أيلول/سبتمبر، رغم بقائه على ورقة الاقتراع.
وقد دخل ممداني الانتخابات العامة كمرشح مفضل بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بفارق 12 نقطة، مستفيدًا من دعم واسع بين الشباب والناخبين التقدميين، في وقت تشهد فيه المدينة تحولات سي اسية واجتماعية لافتة.
وفي خطاب النصر، شدد ممداني على التزامه بمحاربة معاداة السامية، قائلاً: “سنبني مدينة تقف بثبات إلى جانب اليهود في نيويورك، ولن تتراجع في مواجهة آفة معاداة السامية. مدينة يعرف فيها أكثر من مليون مسلم أنهم ينتمون إليها — ليس فقط في أحيائها الخمسة، بل أيضًا في مواقع صنع القرار. لن تكون نيويورك بعد اليوم مدينة يمكن أن تربح فيها الانتخابات من خلال الترويج للإسلاموفوبيا.”
ويُعرف ممداني بمواقفه التقدمية وانتقاده لسياسات إسرائيل، ما جعله يُصنّف من قبل بعض وسائل الإعلام كناشط “يساري متطرف” مناهض لإسرائيل، لكنه شدد على رفضه لأي شكل من أشكال معاداة السامية، مؤكدًا أن انتقاده لسياسات حكومية لا يعني رفضه لليهود أو إنكار حقهم في الأمان والكرامة.