"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

التحقيقات في انفجار وادي زبقين... هل ثبتت فرضية التفخيخ عن قصد؟

نيوزاليست
الاثنين، 11 أغسطس 2025

التحقيقات في انفجار وادي زبقين... هل ثبتت فرضية التفخيخ عن قصد؟

بعد حادثة الانفجار التي وقعت في إحدى منشآت “حزب الله” في وادي زبقين، تباينت الروايات منذ اللحظة الأولى بين من أشار إلى وجود تفخيخ مسبق، ومن عزى الانفجار إلى خطأ بشري. لكن المعطيات الأولية للتحقيقات تشير إلى ثبوت فرضية التفخيخ المتعمد، دون ربط ذلك حالياً بأي اعتبارات سياسية، رغم تزامن الانفجار مع نقاشات عامة حول تنظيم السلاح وحصره بيد الدولة اللبنانية.

توسيع نطاق التحقيقات

واصلت الشرطة العسكرية جهودها لتوسيع التحقيق في الحادث، الذي وقع إثر انفجار ذخائر أثناء تواجد عناصر من الجيش اللبناني في الموقع، ما أسفر عن استشهاد ستة جنود وإصابة آخرين بجروح خطيرة. وتشير المؤشرات الحالية إلى أن أحد صناديق الذخيرة كان معدًا للانفجار عند التعامل معه، أي أنه كان مفخخًا. وأوضح مصدر عسكري مطلع لـ”المدن” أن هناك نحو أربعة صناديق ذخيرة ومدفعًا داخل المخزن.

صناديق مفخخة

كشفت التحقيقات أن الصندوق المفخخ انفجر فور اقتراب الجنود منه ولمسه، في حين لم ينفجر المدفع، ما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر وإصابة آخرين بجروح بالغة يتلقون علاجهم حاليًا في المستشفى العسكري. وأشار المصدر إلى أن “حزب الله” يعتمد بشكل دائم تفخيخ مخازنه كجزء من استراتيجيته العسكرية، بهدف إلحاق أكبر خسائر بالقوات الإسرائيلية في حال دخولها هذه المخازن. وأكد أن هوية من قام بتفخيخ الصندوق غير معروفة حتى الآن، وقد يكون قد توفي خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، موضحًا أن التفخيخ لا يعني بالضرورة أنه كان مقصودًا لاستهداف الجيش اللبناني.

فرضية الخطأ البشري

من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني لـ”المدن” أن التحقيقات الأولية رجحت في البداية وقوع خطأ بشري أثناء تفكيك المخزن، لكن مع توسع التحقيقات والمعاينة الجنائية لموقع الحادث، تبين أن الانفجار الهائل لا يمكن أن يكون ناجمًا عن خطأ بشري فقط. فالذخائر لا تنفجر تلقائيًا دون توفر عوامل محددة، وهو ما ستكشفه التحقيقات القادمة، رغم الحساسية السياسية المرتبطة بتوقيت الانفجار.

تعقيدات التحقيقات

يُعتقد أن عددًا محدودًا من الأشخاص في “حزب الله” على علم بالمخازن المفخخة، لكن من الصعب تحديد هويتهم أو ما إذا كانوا ما زالوا على قيد الحياة، مما يجعل احتمال توقيف أي شخص حتى الآن مستبعدًا حتى انتهاء التحقيقات.

تطرح هذه الحادثة العديد من التساؤلات التي يجب على التحقيقات المقبلة الإجابة عنها، منها: هل تم التنسيق مع “حزب الله” للسماح بدخول الجيش إلى هذه المنشأة؟ وإذا كان “حزب الله” على علم بوجود الصناديق المفخخة، لماذا لم يُبلَّغ الجيش اللبناني بذلك؟ ولماذا لم تصاحب قوات اليونيفيل عناصر الجيش في هذه المهمة؟

(المدن)

المقال السابق
بين الاكتئاب والفصام.. كيف يحدد شهر ميلادك مزاجك؟
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

مجددًا.. كاتس يهدد خامنئي: "أقترح على الدكتاتور أن ينظر إلى السماء بين الحين والآخر"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية